"طعنة في حضن المحكمة”… لما الخوف يلاحق الست حتى في بيت العدالة
الجمعة ٠١ - أغسطس - ٢٠٢٥
بقلم: د. فريد شوقي المنزلاوي
النهارده، الدنيا وقفت…
مش بس علشان الدم اللي سال في محكمة الدخيلة،
لكن علشان إحنا بقينا نشوف الست وهي بتتذبح… جوه المحكمة!
آه، جوه المحكمة…
مكان المفروض يكون رمز للأمان، للحق، للعدل،
اتحول في لحظة لساحة طعن… وللأسف مش بس في الجسد، دي كانت طعنة في كرامة كل ست.
ست كانت بتحاول تعيش
مشهد صعب…
ست مصرية بسيطة، غلبانة، قررت تخلع نفسها من حياة ما بقيتش تُطاق،
راحت تحتمي بالقانون،
ولقيت نفسها قصاد راجل جايب سلاح أبيض…
وبدل ما يرد على أسئلتها، رد بطعنة!
حد يصدق؟
اللي المفروض كان يبقى آخر أملها،
بقى مقبرة لخلاصها.
المشهد اللي مايتنسيش
المشهد مش محتاج وصف طويل…
لأن دمها هو اللي اتكلم.
دمها نده على كل ضمير لسه صاحي،
دمها صرخ فينا كلنا وقال:
“أنا مش أول وحدة… ومش حابة أكون التانية!”
إحنا مش هاننسى.
اللي عمل كده لازم يتحاسب… النهارده قبل بكرة.
وده مش مجرد طلب… دي صرخة مجتمع .
اللي بيتهور، لازم يعرف إن فيه قانون واقفله،
وإن الدم مش هيعدي من غير تمن،
وإننا، كمجتمع… وكدولة… هانضرب بيد من حديد.
رسالتي لكل ست
متخافيش…
انتي مش لوحدك،
واللي صوتك بيقوله من وجع… احنا سامعينه.
د. فريد شوقي المنزلاوي
معكم… ومنكم…
صوت الشعب
ست كانت بتحاول تعيش
المشهد اللي مايتنسيش
رسالتي لكل ست
