عبد الناصر… الراجل اللي حلم بكرامة شعب

الثلاثاء ١٥ - يوليو - ٢٠٢٥
في بلدنا دي، كتير عدى وراح…
بس لما بنقف ونفكر، بنرجع دايمًا نقول: “هوّ فيه زي جمال عبد الناصر؟!”
راجل مننا… من تراب الحواري والشوارع…
ماكانش عنده جاه ولا ملايين…
لكن كان عنده حاجة أهم: قلب بيخاف عالناس، وعقل بيحلم بوطن كبير.
٢٣ يوليو… يوم ما مصر قامت وقالت لأ
دي مش كانت ثورة بس…
دي كانت صيحة وجع… وطلقة نور…
يوم مصر قررت تقف على رجليها، وتقول “أنا هنا… مش تابع لحد… مش بلعب دور دولة تابعه .”
قالها عبد الناصر من غير خوف:
“العدالة مش رفاهية… العدالة حق… والكرامة مش هدية، الكرامة واجب لكل مصري.”
قناة السويس؟… مصرية وترجع غصب عن الكل
لما قالها:
“حنأمم القناة”
كان صوته سبق مدافع العدوان، وكان ضهره ضهر شعب كامل وراه…
مصر قالت وقتها: اللي يمد إيده على كرامتنا… حنقطعها
وعدينا… وانتصرنا… بإيدينا، وبإصرارنا.
حلوان ٣٦٠… أول طيارة من صنع ولاد البلد
أيوه عملناها… وكان الحلم بدأ يتحقق…
ليه ما نكملش؟
ليه ما نرجعش نصنع سلاحنا… ونبني بإيدينا… ونؤمن بنفسنا من جديد؟
الحكاية مش طيارة… الحكاية إن اللي حلم يصنع، عمره ما هينكسر.
العامل… بقى رمز مش مجرد وظيفة
عبد الناصر خلى المصنع بيت… والعامل بطل…
ماكانش بيشوف في العامل مجرد ترس،
كان بيشوفه قلب البلد النابض…
وكان عارف إن اللي بيعرق في أرضه… مايمدش إيده لحد.
من القلب للقلب:
اللي اتبنى وقت عبد الناصر، ماكنش مباني بس…
كان حلم.. وكرامة.. وشموخ.
كان جيل بيزرع علشان اللي بعده يحصد.
النهاردة… وإحنا قدام تحديات كتير…
عايزين نفتكر إحنا ولاد مين؟!
إحنا ولاد بلد قامت بعد نكسة… وكسرت حصار… وعلّمت العالم يعنى إيه “وطن”.
“ارفع راسك فوق… إنت مصري!”
مش مجرد جملة…
دي وصية جيل…
وصية قائد…
وصية بتهتف في ودن كل شاب النهاردة:
“قوم يا مصري… كمل الحلم… بلدك محتجاك.”
معكم ومنكم
د.فريد شوقي
مرشح مجلس النواب ٢٠٢٥