غزة… جوعٌ يحاصر الأجساد، وصبرٌ يضيء الأرواح

الإثنين ٢١ - يوليو - ٢٠٢٥
في غزة… لا شيء كما نراه على الشاشات.
هناك أم تُرضع طفلها دمعًا بدل الحليب…
رجل لا يجد سوى الهواء يواسيه…
وطفلة تنام على صوت القصف، وتحلم بقطعة خبز لا تأتي.
المجاعة هناك ليست فقط في الطعام، بل في دفء العالم… في صمت الأشقاء، وفي انكسار العيون التي تنتظر الفرج من غير أهله.
غزة مش بس مدينة محاصَرة…
غزة آية من آيات الصبر…
غزة كتاب مفتوح للعزة، مكتوب بدماء الشهداء وآهات الأمهات.
لكن ورغم الألم… ما زالوا صامدين.
يأكلون ما لا يُؤكل، وينامون بلا غطاء،
لكن قلوبهم لا تعرف الانكسار… لأنهم على يقين أن الله معهم.
“إن مع العسر يُسرا”…
ووالله إن أهل غزة أقرب لليسر من أي وقت،
لأن الله لا يُبتلي إلا من أحب،
ولا يترك عبدًا يدعوه ليلًا ونهارًا دون أن يستجيب.
ربهم أحنّ عليهم من صمت العرب…
ومن بيانات الشجب والإدانة…
من اجتماعات بلا جدوى، ومن حدود مغلقة بوجه الخبز والدواء.
أهل غزة لا يحتاجون كلمات، بل دعوات…
لا ينتظرون طائرات، بل سجدات في جوف الليل.
اللهم يا رحمن يا رحيم…
يا من لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء…
نسألك يا الله أن تنظر إلى أهلنا في غزة بعين لطفك ورحمتك،
اللهم اجبر كسرهم، واشفِ مريضهم، وأطعم جائعهم، وارحم شهيدهم، وأمّن خائفهم، وأبدلهم من بعد الجوع شبعًا، ومن بعد الخوف أمنًا.
اللهم إنهم محاصرون في أرضك،
مظلومون بين خلقك،
جائعون وليس لهم غيرك،
عطاشى في زمن الخذلان،
ولا ناصر لهم إلا أنت.
اللهم أنزل عليهم رزقًا من حيث لا يحتسبون،
وأمطر عليهم فرجًا من السماء كما تمطر الغيث،
اللهم اجعل لهم من كل ضيقٍ مخرجًا، ومن كل همٍّ فرجًا، ومن كل ظلمٍ عزًا ونصرًا.
اللهم أجعل دعاءنا لهم نورًا في ليلهم،
وسببًا في فرجهم،
وسلاحًا في وجه جوعهم.
اللهم إننا عاجزون، فكن لهم،
اللهم إننا لا نملك إلا الدعاء…
فلا تحرمهم من الإجابة.
اللهم إن أهل غزة في ضيقٍ لا يراه إلا أنت،
وفي حاجةٍ لا يقدر عليها سواك،
فارزقهم رزقًا من عندك، وفرجًا عاجلًا يذهل القلوب،
اللهم ارفع عنهم الجوع والذل والخذلان…
واجعل لنا سهمًا في نصرهم، ولو بدعوة لا تُرد
اللهم إنك قلت: “أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء”
وهُم المضطرون، فاستجب يا الله…
اللهم استجب…
اللهم استجب…
اللهم استجب.
آمين يا رب العالمين
رسائل لكل قلب يقرأ:
إن كنت لا تملك مالًا أو سلطة…
فاملك قلبًا يدعو، ولسانًا لا ينساهم في السجود.
اترك لنفسك وردًا يوميًا في قيام الليل…
واذكر غزة ادعُ لهم بالفرج، بالرزق وبالنجاة بأن ترى عيونهم الأمان ولو للحظة.
تذكّر أن الله وعد: “وكان حقًا علينا نصر المؤمنين”
وغزة في قلب الإيمان… صبرًا وثباتًا وصدقًا.
لو قلبك اتحرك… لو دمعت عينك… متسكتش.
شارك البوست… يمكن توصل دعوة،
يمكن تنقذ روح،
يمكن تفتح باب رزق لحد جعان،
يمكن تكون سبب في فرج لحد ما حدّش سامعه غيرك.
كل مشاركة منك… صدقة.
وكل كلمة بتوصل… نور في طريقهم.
انصرهم ولو بسهم الدعاء… أو بسهم النشر.