حقق الديمقراطيون انتصارات قوية فى الانتخابات التى شهدتها عدة ولايات أمريكية، الثلاثاء

فى الوقت الذى اعتبر فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن الإغلاق الحكومى المستمر، الذى يُعد الأطول

فى تاريخ الولايات المتحدة، هو السبب فى الخسائر التى لحقت بالجمهوريين

وقالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن الديمقراطيين حققوا انتصارات فى السباقات الرئيسية

ليبنوا بذلك زخماً قبل الانتخابات النصفية المقررة العام المقبل. وفاز زهران ممدانى فى سباق

عمدة نيويورك، بينما فازت أبيجيل سبانبرجر والنائبة ميكى شيريل فى انتخابات حاكمى

ولايتى فرجينيا ونيوجيرسى على التوالي. وصوّت سكان كاليفورنيا لصالح خطة الديمقراطيين

بإعادة رسم الدوائر الانتخابية للكونجرس

استطاع زهران ممدانى، الشاب البالغ من العمر 34 عاماً أن يدخل التاريخ الأمريكى كأول مسلم يتم انتخابه

عمدة لمدينة نيويورك بعد حصوله على أكثر من مليون صوت. ورغم كونها انتخابات محلية، إلا أن كل

التوقعات تشير إلى أنها سيكون لها تداعيات على الصعيد الوطنى فى الولايات المتحدة، لاسيما فى

ضوء سياساته الاشتراكية الجريئة التى تمثل النقيض تماماً أفكار الرئيس دونالد ترامب

تقول وكالة أسوشيتدبرس إن ممدانى عندما أعلن ترشحه فى انتخابات عمدة نيويورك فى أكتوبر

العام الماضى، كان مجرد عضو فى المجلس التشريعة المحلى للولاية لا يعرفه أغلب سكان مدينة نيويورك

لكن فى غضون عام واحد فقط استطاع الديمقراطى الاشتراكى أن يحطم المشهد السياسى الوطنى

بتغلبه المفاجئ على حاكم ولاية نيويورك السابق أندرو كومو فى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى

وأكمل ممدانى صعوده السياسى، وهزم كومو مرة أخرى وأيضا المرشح الجمهورى كورتيس سيلوا فى

الانتخابات العامة. وأصبح ممدانى أول عمدة مسلم وأول عمدة مولود فى أفريقيا والأول من أصل

جنوب آسيوى، ناهيك عن انه أصغر من تم انتخابه للمنصب منذ أكثر من قرن

وفى خطاب فوزه وعد ممدانى سكان نيويورك بأن يستيقظ كل صباح بهدف واحد، أن يجعل هذه المدينة

أفضل لهم مما كانت عليه فى اليوم السابق. وكان ممدانى قد وعد خلال حملته الانتخابية بتجميد الإيجار

حيث يعيش أغلب سكان نيويورك فى شقق مستأجرة بإيجارات ثابتة، كما تعهد بتوفير حافلات سريعة

ومجانية وتوفير رعاية مجانية للأطفال

ثلاث نساء يكتبن التاريخ

أصبحت الديمقراطية أبيجل سبانبرجر أول سيدة تتولى منصب حاكم فرجينيا، وميكى شيريل

أول سيدة ديمقراطية تحكم نيوجيرسي

كما أصبحت غزالة هاشمى، السيناتور بمجلس شيوخ ولاية فرجينيا، أصبحت أول سيدة أمريكية مسلمة

يتم انتخابها لمنصب على مستوى الولاية فى الولايات المتحدة بعد أن فازت فى سباق نائب حاكم فرجينيا

مكاسب للديمقراطيين فى كاليفورنيا

فى كاليفورنيا، صوت الناخبون لصالح خطة الحاكم الديمقراطى جافين نيوسوم لغعادة رسم الخريطة

الانتخابية للكونجرس، وهو الإجراء الذى سيسمح للديمقراطيين بتغير حدود الدوائر التي حددتها لجنة

مستقلة بالولاية بالخطوط الجيدة التي ستجعل خمس مقاعد أخرى بمجلس النواب الامريكى

أقرب لحزب الحاكم

وجاء ذلك بعد أن أطلق الرئيس دونالد ترامب معركةً وطنيةً لإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية قبل

انتخابات التجديد النصفي العام المقبل، سعيًا منه لمنع الديمقراطيين من السيطرة على

مجلس النواب خلال العامين الأخيرين من إدارته

تحرك الجمهوريون في تكساس لإعادة رسم خرائطهم الانتخابية لتحويل خمسة مقاعد في مجلس

النواب الأمريكي إلى اليمين بناءً على طلب ترامب. وجادل نيوسوم بأن إجراء الاقتراع، المقترح 50

ضروري للديمقراطيين لمحاربة النار بالنار، على حد وصفه

اختبار انتخابى لترامب

وقالت "سى إن إن" إن الانتخابات كانت بمثابة أول اختبار انتخابى لرئاسة دونالد ترامب الثانية

وفى منشور على منصة التواصل "تروث سوشيال"، ألقى ترامب باللوم فى خسائر الجمهوريين على

الإغلاق الحكومى وغيابه عن بطاقة الاقتراع

وكتب ترامب بأحرف كبيرة، بعد وقت قصير من توقع فوز الديمقراطيين فى فرجينيا ونيوجيرسى

ومدينة نيويورك: لم يكن ترامب على بطاقة الاقتراع، والإغلاق هما السببان وراء خسارة الجمهوريين

للانتخابات الليلة ، وفقاً لاستطلاعات الرأي

مؤشر غير جيد لحزب الرئيس

وعلق أحد حلفاء البيت الأبيض، الذى رفض الكشف عن هويته لمناقشة نتائج الانتخابات

وقال لمجلة "بوليتيكو": ليس هذا يوم القيامة، ولكنه ليس مؤشراً جيداً، ليلة ليست رائعة لمن

ينتمى إلى حزب الرئيس، كما أنه عام سيئ

وأضاف: جزء من هذا هو الصراع الذى لطالما كان قائماً

كيف يمكن نقل ناخبيه إلى انتخابات أخرى؟

هناك من لا يشاركون إلا عندما يكون اسمه على ورقة الاقتراع

وجد استطلاع رأي الناخبين الذي أجرته وكالة أسوشيتد برس، والذي شمل أكثر من 17 ألف ناخب

في تلك الولايات، أن معظم الناخبين لم يوافقوا على أداء ترامب كرئيس، واعتبر الكثيرون

أن نهجه العدواني تجاه الهجرة "مبالغ فيه"

كان الجمهوريون والمؤيدون للحزب الجمهوري أكثر ميلًا للقول إن ترامب لم يكن عاملًا

مؤثرًا في تصويتهم، على الرغم من أن معظمهم يوافقون على أدائه الوظيفي