بقلم الأستاذ: محمد سامي فهمي 

المفكر والمحلل السياسي

متى نعرف قيمه الوقت

في الصيف العام الماضي دعيت لالقاء محاضره في احد المدارس الدوليه حول اهميه الوقت وهو عمل مجتمعي يسعدني ان اشارك فيه طوال السنوات الماضيه مدرب ومحاضر للشباب والنشن
بالطبع لم تكن لمشكله في الماده العلميه ولا في ما اتوقعه ل تقديم المحاضره بشكل عام ولكن هو كيفيه صياغه قيمه الوقت في كلمات بسيطه لهذا الجيل من الشباب حيث تتراوح اعمارهم بين 9 سنوات و16 سنه.
طرحت على نفسي السؤال اولا هل انا اعرف قيمه الوقت
زمام لم اكن ادرك كجميع اقراني اهميه الوقت في الحياه حيث ان سن الشباب يصبح الوقت بلا قيمه تستيقظ ظهرا في الصيف دوما ثم تذهب الى النادي او الى الشاطئ وتعود للمنزل لتنام قليلا او تاخذ دش بارد وتشاهد المباراه ثم تسهر مع اصدقائك حتى الفجر فدور السينما وهكذا .
ولكن بعد دراستي بالهندسه بدات قيمه الوقت تتضح بشكل ما حيث اصبح البعد الرابع في كل المعادلات الرياضيه بعد الابعاد الثلاثه المعروفه .
أعددت المحاضره وذهبت للطلاب في اليوم الموعود القيت عليهم اسئله في البدايه لمعرفه مداركهم السابقه حول قيمه الوقت لقد سعدت كثيرا لارى ان كثير من المدرسين في هذه المدرسه من غير المصريين يقدمون بعض الدروس الخاصه بمهارات التنميه البشريه ومن ضمنها كيفيه اداره الوقت سعدت ان الجيل الجديد كان اكثر حظا مننا كما يبدو فانهم يدركون ان الزمن هو اهم عنصر في الحياه فالزمن اهم من المال واهم من الجاه واهم من الواسطة ان صح التعبير .
تخلل المحاضره اسئله من اولياء الامور الذين حضروا خاصه بعد ان جذبهم ه اسم المحاضر وعنوان وموضوع المحاضره التي اعلنت عنها المدرسه . طلبت من اولياء
الامور ان يكونوا اكثر حرضت في السماح لاطفالهم بالاعب بالاجهزه الحديثه مثل البلاي ستيشن والهاتف الذكي فالطفل يجلس بالساعات يلعب دون اي استفاده حقيقيه فالافضل له ان يكون بين اقرانه يتبادل الكره او في صاله الالعاب الرياضيه او في شاطئ البحر او حمام السباحه،
قولت في الختام للحضور كلمه وهي ان التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي نعمه لكم انتم جيل المستقبل ذو حظ افضل مننا لقد وفر لكم الكثير ولكن المهم ماذا سيفعلون هذا الوقت كله ؟!