الخميس ١١ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
07:46:43pm

كندا تستعد لمرحلة ما بعد ترودو.. حزب الليبراليين ينتخب مارك كارنى زعيما جديدا ليصبح رئيس الوزراء القادم

الإثنين ١٠ - مارس - ٢٠٢٥

بعد نحو 10 سنوات قضاها رئيسا للوزراء فى كندا، يستعد جاستن ترودو لترك منصبه وتسليم مهام

القيادة لـ مارك كارنى الذى تم انتخابه رئيسا لحزب الليبرايين، فى ظل توقعات بأن يجرى انتخابات فيدرالية قريبا

 

يأتي اختيار زعيم جديد لكندا فى الوقت الذى تواجه فيه البلاد ضغوطا غير مسبوقة من جارتها الجنوبية

ما بين تعريفة جمركية وحرب تجارية وتهديدات بضمها إلى الولايات المتحدة

 

وسلطت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية الضوء على مارك كارنى، الذى سيصبح رئيسا لوزراء

كندا خلفا لجاستن ترودو، فى أعقاب انتخابه زعيما لحزب الليبراليين

وقالت إن رئيس البنك المركزى الكندى السابق ساعد على إدارة مجموعتين تضمان الاقتصاديات السبع

خلال أزمات مالية سابقة، والآن سيحاول قيادة كندا خلال حرب تجارية تلوح فى الأفق أثارها

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب تهديد الأخير بضم بلاده، مع توقعات بإجراء انتخابات فيدرالية مبكرة

 

وفاز كارنى بزعامة حزب الليبراليين باكتساح حيث حصل على دعم بلغت نسبته 85.9%، وسيحل

محل ترودو الذى أعلن استقالته فى يناير لكنه لا يزال رئيسا للوزراء حتى يؤدى خليفته القسم فى الأيام المقبلة

 

ومن المتوقع أن يدعو كارنى إلى انتخابات فى الأيام أو الأسابيع القادمة فى ظل تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية

وقال كارنى ردا على تهديدات ترامب عن كندا لم تختار هذه المعركة لكن الكنديين مستعدون دائما عندما يلع أحدهم قفازه

 

وينبغى ألا يخطئ الأمريكيين فى الاعتقاد بأن كندا ستفوز فى التجارة كما تفوز فى الهوكي

 

وأضاف كارنى إن كندا ستبقى التعريفات الانتقامية التي أعلنتها حتى يظهر الأمريكيون الاحترام لنا

 

واستطاع كارنى تجاوز أزمات عندما كان رئيس لبنك كندا (البنك المركزى فى البلاد)

وفى عام 2013 عندما أصبح أول شخص غير مواطن يتولى إدارة بنك إنجلترا منذ تأسيسه فى عام 1694

 

وحظى تعيينه بإشادة من كلا الحزبين فى بريطانيا بعدما تعافت كندا من الأزمة المالية فى

عام 2008 أسرع من أي دولة أخرى

واستطاع أن يدير أسوأ آثار البريكست فى بريطانيا

 

وكان حزب المحافظين المعارض يأمل أن تكون الانتخابات المتوقعة متعلقة بترودو

الذى تراجعت شعبيته فى الفترة الأخيرة مع ارتفاع أسعار الغذاء والإسكان وارتفاع أعداد المهاجرين

 

وتقول أسوشيتدبرس إن الحرب التجارية التى يشنها ترامب وحديثه عن جعل كندا الولاية الـ 51 قد

أغضب الكنديين الذين يطلقون صيحات استهجان اثناء عزف النشيد الوطنى الأمريكي فى المباريات الرياضية

 

وقام البعض بإلغاء رحلاته إلى الولايات المتحدة فى حين يتجنب كثيرون شراء البضائع الأمريكية قدر المستطاع

 

وعززت القومية الكندية فرص الحزب الليبرالى فى الانتخابات البرلمانية المتوقعة فى غضون أيام أو أسابيع

ويظهر الليبراليون تحسنا فى استطلاعات الرأي

 

وقال كارنى: إن الأمريكيين يريدون مواردنا ومياهنا وأرضنا وبلادنا، فكروا فى الأمر

لو نجحوا سيدمرون نمط حياتنا

فى أمريكا تعد الرعاية الصحية عملا تجاريا كبيرا

وفى كندا، هي حق

 

وبعد سنوات من الاستقرار فى العلاقات الثنائية، فإن التصويت على

زعيم كندا القادم يتوقع أن يكون على من هو الأفضل استعدادا للتعامل مع الولايات المتحدة

 

وقال كارنى إن هذه أيام مظلمة، أيام مظلمة جلبتها دولة لم يعد يمكننا الثقة بها

 

وعلينا أن نتحد معا فى الأيام الصعبة القادمة. وسيواجه كارنى زعيم المحافظين بايير بوليفر

 

الذى تم تشبيهه من قبل بترامب، لكنه يسعى الآن لكى ينأى بنفسه عن الرئيس الأمريكي

وأكد فى مؤتمر صحفى مؤخرا أنه ليس من أنصار "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"



موضوعات مشابهه