لسه بدري

الأربعاء ٠٦ - أغسطس - ٢٠٢٥
بقلم : نيفين ياقوت
لسه الناس محتاجه وعي وتصحيح أفكار ومفاهيم وسلوكيات ونضج وطني .
أغلب اللي نزل للإدلاء بأصواتهم لم يكن هدفهم أو يشغلهم مصلحة الوطن .. بل المصالح الشخصية والمنافع الماديه الوقتيه التي تزول سريعاً ولا يتبقى منها إلا الخزي والعار.
هذا هو الفرق بين الناخب الذي يتوجه للتصويت بعد أن يطلع ويدقق ويتعرف جيداً على السيره الذاتيه لكل مرشح ، ويكون هدفه الأساسي العدل والإصلاح والتغيير و المصلحه العامه للوطن بحيث لا يلتفت لسفاسف الأمور أو لمنافع ومصالح شخصية ووعود لوظيفه أو عمره مجانيه أو كذا أو كذا ... وبين الناخب البائع لصوته بمقابل مادي للمرشح المحترم ! صاحب الأموال ! الذي لا يشغله إلا مصالحه فيشتري أصوات الجهلاء فقراء الإرادة والكرامه قبل أن يكونوا فقراء المال ... بثمن بخس ...دراهم معدودة !!!!
أمس عندما خرجت من اللجنه الانتخابيه وتقابلت مع بعض النساء اللاتي لم يتوجهن لإدلاء أصواتهن ..فقالت إحداهن : أنا لا أعرف أحدا من المرشحين فكيف أدخل انتخب
وقالت الأخري مش ده المجلس اللي طلع قانون جديد للإيجار القديم .وقالت الثالثه يعني نروح ننتخبهم وبعد كده ولا واحد منهم حيعمل حاجه الا لمصلحته الشخصيه
هكذا تتمحور وتتشابه آراء الملايين الذين امتنعوا عن التصويت مزيج من مشاعر الغضب والسلبيه مع عدم الوعي.
ولكن لو علموا أنهم تركوا الساحه للذين يبيعون أصواتهم ببضعة جنيهات وبونات مشتريات من المولات ،، ولو أنهم علموا أن الامتناع عن التصويت يعتبر جريمه في حق نفسهم أولا وفي حق الوطن ثانياً !!
لكن مهما قلنا ومهما قدمنا من توعيه وندوات ومحاضرات ..تظل الصوره الواعيه عتمه في أعينهم والثقه مفقوده في داخلهم والأمل ضعيف في وجدانهم ..فيبقى الحال على ماهو عليه .
أخشى أن أصل لمرحلة القول أن الشعب المصري لا يتناسب معه الأسلوب الديمقراطي . وأن الغلبه للرأسمالية.
أصحاب الأموال الذين يحركون الدفه كيفما شاءوا..هل يستطيعون تمثيل المواطن المصري البسيط الذي يمثل الاغلبيه الصامته . هل سيشعرون بهم ويعملون من أجلهم؟ . أشك......