وزيرة التضامن تستقبل وفدا من أكاديمية الشرطة بالإمارات للتعرف على تجربة مصر فى تنفيذ البرامج الوقائية والاستفادة منها

الإثنين ١٠ - يونيو - ٢٠٢٥
استقبلت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ، وفدا من أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة التابعة لوزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة
للتعرف على تجربة الصندوق في البرامج الوقائية لحماية الشباب من الإدمان، والاستفادة منها
وضم الوفد العميد دكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة ،والعميد دكتور عبد الله محمد مدير إدارة كلية الضباط بالأكاديمية والعقيد دكتور جمال لشحي نائب مدير إدارة كلية الضباط بالأكاديمية، والخبير الدكتور أحمد صابر
ولواء دكتور أشرف عبد القادر قنديل أستاذ البحث الجنائى بالأكاديمية، وأعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية بحضور الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي
ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وميرنا بوحبيب نائب الممثل الاقليمى لمكتب الامم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة و أعضاء من مجلسى النواب والشيوخ
ورحبت وزيرة التضامن الاجتماعي بوفد أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة، مؤكدة على تعزيز العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في العديد من المجالات المختلفة
وتقديم أوجه الدعم لأكاديمية العلوم الشرطية فيما يتعلق بقضية مواجهة تعاطى المخدرات
وأوضحت القباج أن هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة الشراكة الاستراتيجية بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ومختلف المؤسسات المعنية بقضايا مكافحة المخدرات بدولة الإمارات الشقيقة، حيث قام الصندوق بعقد اتفاقيات تعاون مشترك
مع القيادة العامة لشرطة دبي والمركز الوطني لعلاج الإدمان بإمارة أبو ظبي، وتعاون مشترك نبدأ في تنفيذه اليوم مع إمارة الشارقة ممثلة بأحد الأكاديميات الشرطية المتميزة في الوطن العربي وهي أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة
كما يأتي لقاء اليوم في إطار سلسلة احتفالات الصندوق باليوم العالمي لمكافحة الإدمان في يونيو من كل عام، وتركز الأمم المتحدة علي قضايا الوقاية كشعار أساسي للاحتفال هذا العام
كما شهدت وزيرة التضامن الاجتماعي ندوة تحت عنوان "بيئة تعليمية آمنة خالية من المخدرات "، حيث ينظمها صندوق مكافحة الإدمان بالتعاون مع أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة لاستعراض الجهود في تهيئة بيئة تعليمية آمنة
وجهود وقاية طلبة المدارس والجامعات من أخطار المواد المخدرة في البلدين الشقيقين، وأدارت الندوة الكاتبة الصحفية دينا شرف الدين
لافته الى أن البيئة التعليمية تشكل أحد أهم الأطراف الوقائية الفاعلة في العالم العربي جنبًا إلي جنب مع الأسرة والإعلام والمؤسسات الدينية، ويعمل صندوق مكافحة الإدمان في إطار تنسيق وشراكة كاملة مع وزارتي التربية والتعليم
والتعليم العالي لتهيئة بيئة تعليمية رافضة لتعاطي وإدمان المواد المخدرة وتستند المنهجية على إجراء أبحاث دورية لاستجلاء الوضع الراهن عن مشكلة التعاطي والإدمان داخل المدارس والجامعات
كذلك التطوير المستمر لأدلة العمل الوقائية المتسقة مع المعايير الدولية وتنفيذ برامج التوعية المعتمدة علي التقييم الدليلي، وقد تم خلال العام الدراسي 2023/2024 تنفيذ البرامج الوقائية داخل 7500 مدرسة و 25 جامعة حكومية
كما أشارت القباج إلى تعاون صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي المستمر مع الأشقاء من مختلف الدول العربية وتقديم الدعم الفني اللازم في هذا المجال، حيث قاد الصندوق جهداً إقليمياً
أسفر عن إعداد أول خطة عربية لخفض الطلب علي المخدرات بالتعاون مع مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب والتي تم إطلاقها من خلال أمين عام جامعة الدول العربية في مارس 2023
كما يقوم الصندوق بتقديم الدعم الفني لبناء الاستراتيجيات والبرامج في عدد من الدول العربية، حيث يساعد دولة العراق الشقيقة في برامج بناء قدرات الكوادر المسؤولة عن العلاج والتأهيل
وكذلك في تطوير الاستراتيجية العراقية لمواجهة مشكلة المخدرات، كما يتعاون الصندوق مع جامعة نايف بالمملكة السعودية في إعداد العديد من الدراسات التحليلية علي المستوى الإقليمي
،كما يتعاون الصندوق بشكل مستمر مع شرطة دبي ويشارك بشكل مستمر بمؤتمر حماية الدولي من خلال عرض متعمق لخبرات الصندوق في هذا المجال
من جانبه استعرض الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تجربة الصندوق في الوقاية من تعاطى المواد المخدرة داخل المؤسسات التعليمية
وتنفيذ أكبر برنامج وقائي في المدارس علي مستوى كافة محافظات الجمهورية حيث تبنى أدوات مبتكرة وإبداعية لتنفيذ الأنشطة واعتمد البرنامج علي حزمة من المواد الإعلامية المرئية والتي تنوعت بين الأفلام الروائية القصيرة
والتنويهات وتضمنت عدداً من الرسائل المهمة التي تواكب المتغيرات السريعة والمتلاحقة التي طرأت علي قضية المخدرات، وتصحيح المفاهيم المغلوطة بشأنها
كما تضمن البرنامج ورش عمل للطلاب ويقوم المتطوعون لدى صندوق مكافحة الإدمان بدور الميسر لعملية العصف الذهني لاستخلاص الرسائل والدروس المستفادة ولتحويل الفعاليات
من مجرد لقاءات توعوية إلي أنشطة وقائية تفاعلية ،كما يتم تقييم كافة مراحل البرنامج بداية من اختيار الرسائل واختبار فاعلية المواد العلمية المُقترح استخدامها لبرنامج الوقاية بالمدارس
وذلك من خلال دراسة تقييمية تجرى علي مجموعات من الطلاب وجرى في سياقها استطلاع آرائهم بشأن هذه المواد والرسائل وكيفية تطويرها في ضوء ذلك
وأضاف "عثمان" أن آليات عمل تنفيذ البرامج الوقائية في المدارس تتمثل في تحديد دقيق للرسائل العلمية الموجهة للطلاب بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة حول تعاطي المواد المخدرة وصياغة الرسائل
في إطار مواد إعلامية مرئية واختبار هذه الرسائل لضمان فاعليتها إلى جانب تدريب المتطوعين لنقل واستخلاص الرسائل من خلال أساليب العصف الذهني
بالإضافة إلى قياس مدى استجابة الطلاب للبرنامج الوقائي من خلال التقييمات قبل وبعد تنفيذ البرنامج لمعرفة مدى التزايد في مستوى رفع الوعي بخطورة تعاطى وإدمان المواد المخدرة