هلال عبدالحميد يكتب

جاء فوز الدكتورة أسماء عبد الرحمن أستاذ الأدب الشعبي المساعد بكلية الآداب جامعة أسيوط، بالمركز الثاني في مسابقة لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة عن دراستها النقدية "جوليت.. إيزيس العصر الحديث، مقاربات دلالية في البنية الدرامية لمسرحيتي إيزيس لتوفبق الحكيم وروميو وجوليت لشكسبير".

وعن طريق صديقي الصحفي المتميز محمود العسيري نائب مدير تحرير جريدة الجمهورية كانت الدكتورة أسماء زوجه تحضر بصحبته لعمل لقاءات بقرى مركزنا بساحل سليم بأسيوط لعمل بحثها في الحكايات الشعبية
دكتووة أسماء باحثة جادة ورصينة وتختار لأبحاثها موضوعات شديدة الصعوبة وتحتاج لبحث ودأب
للوهلة الأولى عرفت أنها ستكون رقمًا هامًا في التراث الشعبي ( الفلكلور )، واعتقدت أن أبحاثها ستكون مراجع لا غنى عنها لكل باحثي التراث الشعبي

كانت الدكتورة أسماء تجوب قرى أسيوط لجمع حكاياتها الشعبية لبحثها المعنون ( الحكايات الشعبية بأسيوط ) و( حكاية الحيوان بأسيوط )
انقسمت دراسة الجائزة التي فازت بها الدكتورة أسماء عبدالرحمن بالمركز الثاني في الدراسات النقدية-، الي عدة فصول، وكان الفصل الأول بعنوان التقنيات الدرامية في البنية المسرحية، واشتمل على 4 مباحث هي الشخصية لغز الكينونة والصراعات المتعددة في المسرحيتين والحوار والتنوع الإيقاعي والزمكانية وأثرها في البنية الدرامية، أما الفصل الثاني جاء بعنوان مقاربات دلالية في التشكيلات الرمزية لمسرحيتي إيزيس ورميو وجوليت ويشمل 4 مباحث منها الرموز الطبيعية ودلاتها في البنية الدرامية والرموز الاجتماعية والدينية والنفسية

تختار الدكتور أسماء أبحاثها بعناية وتبذل فيها جهودًا مضنية وهي تفوز دائمًا بجوائز عديددة منها الجوائز المحلية والدولية كجائزة إبراهيم يقظان الثقافية بالجزائر وجائزة إحسان عبدالقدوس الثقافية، كما تشغل رئيس تحرير مجلة الحوار الثقافية الصادرة عن إقليم وسط الصعيد الثقافى، وسبق تكريمها كأفضل قيادة نسائية عام 2018 من قبل وزارة الثقافة.
وبجانب أبحاثها المميزة، تشارك الدكتورة أسماء في العمل الاجتماعي والسياسي بمحافظة أسيوط، ولا تتواني في المساهمة في أي عمل سياسي أو اجتماعي يساعد على انتشال محافظتها من تحت خط الفقر اللعين الذي يتساقط تحت وطأته معظم سكان أسيوط

أتوقع للدكتورة أسماء أن تفوز بجائزة الدولة التقديرية قريبًا فأبحلثها تستحق ذلك، ومكانتها الثقافية في محاقظة أسيوط تستحق كل تكريم ، فهي أنمودج للمرأة الصعيدية المثقفة والباحثة المجيدة، القادرة على تخطي الصعاب في محافظة ذكورية تنحت فيه المرأة مكانتها بأظافرها في صخر قلوب الصعايدة الصلدة، ولكن من معها محمود العسيري الصحفي المهني والمثقف الإنسان، والداعم بحق ليس لها فقط ولكن لكل تماذج أسيوط المشرفة والمؤمن بقدراتها وعقلها وأبحاثها ، وهو دائمًا داعم لكل متميزة ومتميز في محافظته أسيوط
فابن العسيرات بدوره نموذج للرجل المتحضر
مبروك للدكتورة أسماء عبدالرحمن وتحية لزوجها الصحفي المثقف محمود العسيري