يُعد التسمم الغذائي عند الرضع أحد الاضطرابات الصحية النادرة لكنها بالغة الخطورة، ويظهر لدى الأطفال دون 12 شهرًا نتيجة تكاثر بكتيريا Clostridium botulinum داخل الأمعاء، ما يؤدي إلى إنتاج سموم عصبية تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي العضلي. وتتراوح الأعراض بين ضعف عام في العضلات وصعوبات في التنفس، ما يستدعي تقييمًا طبيًا فوريًا.

ووفقًا لتقرير نشره موقع Tua Saúde، فإن التشخيص المبكر يعزز فرص الشفاء الكامل دون مضاعفات طويلة الأمد، بينما تشدد مؤسسات صحية عالمية مثل CDC وCalifornia Department of Public Health على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية، مؤكدين أن جميع الحالات يمكن تجنبها إذا اتبعت الأسر وسائل الحماية اللازمة.

أعراض تنذر بالخطر

تتسلل علامات التسمم الغذائي بشكل تدريجي، من أبرزها:

• إمساك لعدة أيام

• صعوبة في الرضاعة

• بكاء ضعيف

• ارتخاء الجفون وضعف حركة العين

• رخاوة أو ضعف عام في العضلات

• مشكلات في التنفس

وتؤكد التقارير الطبية أن سرعة التحرك عند ظهور هذه الأعراض هي الفارق بين التعافي السريع وتطور مضاعفات خطيرة.

الأسباب وطريقة انتقال العدوى

ينتج المرض عن وصول جراثيم البكتيريا عبر:

• العسل: وهو المصدر الأكثر شيوعًا، لذا يُمنع إعطاؤه للرضع

• الغبار أو التربة

• أطعمة ملوثة نادرة الحدوث

ضعف الجهاز الهضمي لدى الطفل يجعل البكتيريا قادرة على التكاثر بشكل أسرع مقارنة بالبالغين.

التشخيص والعلاج

يعتمد التشخيص على تحليل البراز، إضافة إلى اختبارات الأعصاب والعضلات لاستبعاد أمراض مشابهة.
أما العلاج الأساسي فيتمثل في الجلوبيولين المناعي المحايد للسموم، مع متابعة داخل المستشفى ودعم التنفس والتغذية.

الوقاية

• تجنب العسل للأطفال أقل من عام

• إبعاد الرضع عن الغبار والتربة

• تحضير الرضعات والأطعمة بشكل آمن