إسرائيل تحول غزة لـ"جحيم على الأرض".. قوات الاحتلال تواصل حصار القطاع برا وبحرا وجوا وتفرض عليه المجاعة

السبت ١٢ - أبريل - ٢٠٢٥
حذرت منظمات دولية، من خطر انتشار المجاعة في قطاع غزة، مع استمرار الحصار المفروض عليه
من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية برا وبحرا وجوا، التي تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار، واستأنفت
العمليات القتالية من 26 يوما، ومنعت كل أشكال المساعدات من الدخول للقطاع ما أدى إلى تفاقم
الأوضاع الصحية والمعيشية الأمر الذي حول المدينة إلى "جحيم على الأرض" بسبب نقص كل مظاهر الحياة
وتواصل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 حرب إبادة على غزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد
وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط مجاعة متفاقمة
تخيم على القطاع المحاصر
بدورها وصفت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيجر، الوضع الإنساني في
قطاع غزة بأنه "جحيم على الأرض"، محذرة من أن الإمدادات في المستشفى
الميداني التابع للجنة ستنفد خلال أسبوعين
وقالت سبولياريتش من مقر اللجنة في جنيف لرويترز: نجد الآن أنفسنا في موقف يتوجب
علي أن أصفه بأنه جحيم على الأرض، لا يمكن للسكان الحصول على الماء
ولا الكهرباء ولا الغذاء في الكثير من المناطق
وأضافت أن الإمدادات قلت بدرجة خطرة، لستة أسابيع لم يدخل أي شيء، لذلك خلال أسبوعين
ستنفد الإمدادات التي نحتاجها لإبقاء عمل المستشفى
وقالت منظمة الصحة العالمية إن إمدادات المضادات الحيوية وأكياس الدم تنفد بسرعة
وقال ريتشارد بيبيركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية للصحفيين في
جنيف عبر وصلة فيديو من القدس إن 22 مستشفى من أصل 36 في القطاع تعمل بالحد الأدنى
كما أبدت رئيسة الصليب الأحمر قلقها بشأن سلامة العمليات الإنسانية، وقالت سبولياريتش
تحرك السكان أمر بالغ الخطورة لكن الأمر خطر بشكل خاص بالنسبة لعملنا
من جانبها قالت وزارة الصحة بغزة إن نسبة العجز في الأرصدة الدوائية والمستهلكات الطبية
وصلت إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة
ودمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38 في القطاع حتى الآن، ولم يتبقَ سوى 4 مستشفيات
تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها الشديد، وفق آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي
وأوضحت البلدية، أنه من المتوقع إصلاح الخط خلال 24 ساعة إذا سمح الاحتلال
لطواقمنا بالوصول إلى موقع الضرر
ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال أنه استكمل السيطرة على محور موراج الذي يفصل بين رفح وخان يونس
بطول 12 كيلو متر وعزل مدينة رفح بشكل كامل عن باقي القطاع
وأطلق جنود الاحتلال النار على منطقة المواصي شمال رفح ونفذت الطائرات
غارة أدت لاستشهاد عددا من الفلسطينيين
وفي خان يونس استشهد المواطن محسن أحمد محمد أبو مسامح (52 عامًا) في القصف
الذي استهدف خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
إضافة إلى إصابة أربعة مواطنين أخرين
كما استشهد المواطن همام سالم المصري وأصيب 14 مواطن جراء قصف خيمة تؤوي
نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، كما تعرضت القرى الشرقية بخان يونس
لقصف مستمر مع صدور أوامر إخلاء جديدة
وفي وسط القطاع، أصيب عدد من المواطنين جراء قصف منزل لعائلة مسلم من قبل الطائرات الحربية
خلف صالة قصر السلطان في مخيم المغازي وسط القطاع، و ارتقى اثنين من المواطنين
في قصف شارع المزرعة بدير البلح
وبخصوص شمال القطاع، فوارتقى شهيدان وعدد من المصابين جراء استهداف لمنزل
يعود للمواطن عكرمة نبهان شرقي جباليا البلد شمالي القطاع
وهما محمد عامر أبو وردة ومحمود شعبان نبهان
وقصف جيش الاحتلال منزل لعائلة "كحيل" في شارع النخيل بمنطقة الشعف
شرقي مدينة غزة واسفرت عن شهيدين
وارتقى ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى في قصف تجمع للمواطنين في شارع النزاز
بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما استشهد مواطن بقصف مدفعي على نفس الحي
وأصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء لبقايا حي الشجاعية وحي التفاح وصولا إلى
عزبة عبد ربه مجبرا السكان على النزوح مرةً اخرى