أعلن الجيش السودانى السيطرة على القصر الرئاسى بالخرطوم ومبانى الوزارات وسط العاصمة

وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع قبل نحو عامين

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية - فى بيان صباح الجمعة- إنه فى ملحمة بطولية خالدة

توجت القوات المسلحة السودانية نجاحاتها فى محاور الخرطوم بسحق شراذم ميليشيات الدعم السريع

وأضاف أن القوات المسلحة تمكنت من القضاء على ميليشيات الدعم السريع فى مناطق وسط الخرطوم

والسوق العربى ومبانى القصر الجمهورى - رمز سيادة وعزة وكرامة الشعب السوداني- ومبانى الوزارات

وأشار المتحدث إلى أن القوات السودانية تمكنت من تدمير أفراد ومعدات العدو تدميرًا كاملًا كما استولت على 

كميات كبيرة من أسلحته ومعداته بالمناطق المذكورة ، مُهديًا هذه الانتصارات للشعب السوداني

وأكد المتحدث باسم الجيش السودانى المضى قدما فى كل محاور القتال حتى يكتمل النصر بتطهير كامل البلاد

من الميليشيات وأعوانه.. معربا عن تعازيه لأسر الشهداء، ومتمنيًا الشفاء للجرحى المصابين

من جانبه أكد وزير الإعلام والناطق الرسمى باسم الحكومة السودانية خالد الإعيسر

استعادة الجيش السيطرة على القصر الرئاسي

وتحت عنوان لمن ظنّوا أن الأمر مجرد مزحة

كتب الإعيسر: أما الجنجويد والمرتزقة ومن معهم من

القوى الداخلية العميلة والخارجية الواهمة، فقد ظنوا أن الأمر ليس سوى مجرد مزحة، لكنهم لم يدركوا

أن معركة الكرامة السودانية ليست مجرد مواجهة عسكرية كسابقاتها المدونة فى كتب التاريخ

بل هى رسالة خالدة للأجيال، مفادها أن الكرامة تُنتزع بثبات الأبطال

وأضاف أن الحقيقة التي لا تحتمل التأويل هي أن كل خطوة خطاها جنودنا البواسل منذ صباح 15 أبريل 2023م

وحتى اليوم، وصولاً إلى القصر برمزيته السياسية والتاريخية، قد سطّرت مجداً جديداً

يُضاف إلى سجل أمة لا تعرف إلا العزة والمجد

واختتم وزير الإعلام منشوره على منصات التواصل الاجتماعي قائلاً

"اليوم ارتفع العلم، وعاد القصر، والرحلة ماضية حتى يكتمل النصر"

في السياق، نقلت وسائل إعلام سودانية، عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش يجري عمليات تفتيش في

المناطق المحيطة بالقصر بحثاً عن عناصر من قوات الدعم السريع

وأضافت المصادر أن عناصر من "الدعم السريع" دخلت مباني ومحلات تجارية في غرب وسط الخرطوم

وقالت: عناصر الدعم أصبحوا داخل المباني والمحلات التجارية في السوق

إضافة إلى منطقة المقرن في غرب وسط الخرطوم

وظل القصر الرئاسي وما حوله من مواقع استراتيجية منذ أسابيع مسرحًا لعمليات عسكرية واسعة بين

الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وازدادت حدة المواجهات بين الطرفين في 16 مارس الجاري

عندما وصل جنود سلاح المدرعات إلى القيادة العامة وتمكنوا من تحييد مواقع قريبة من القصر

بقطع كافة خطوط إمداد الدعم السريع في وسط الخرطوم وعزلها عن بقية مناطق انتشارها

في الجزء الجنوبي والشرقي من أحياء العاصمة