الخميس ١١ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
01:19:28pm

الأردن يعلن عن كشف أثرى مهم.. اكتشاف ختم ملكى يعود للملك رمسيس الثالث بمحمية وادي رم

الثلاثاء ٢٢ - أبريل - ٢٠٢٥

أعلنت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب، بحضور عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس، عن

اكتشاف أثري جديد في المنطقة الواقعة جنوب شرق محمية وادي رم بجنوب الأردن، يتمثل في نقش (هيروغليفي) 

فرعوني ملكي يحمل ختماً ملكيًا (خرطوش) يعود للملك المصري رمسيس الثالث (1186–1155) قبل الميلاد

 

وأكدت الوزيرة، خلال الإعلان عن الإكتشاف، أهمية هذا الإكتشاف كونه أول نقش يتم اكتشافه على الأراضي الأردنية

مبينة أن هذا الاكتشاف يحمل دلالة كبيرة، ويُعد دليلاً مادياً على العلاقات التاريخية بين مصر القديمة والأردن

ومنطقة الجزيرة العربية بشكل عام

 

وأشارت عناب، أن هذا الاكتشاف يشكل شاهداً جديداً على عمق التراكم الحضاري في الأردن، ودلالة على أن الأردن

لم يكن فقط ممرًا للحضارات، بل موطنًا لها أيضًا

 

وقالت " إن وجود الدكتور زاهي حواس، يمثل شرفاً كبيراً، مشيرة الى أهمية التعاون الثقافي والعلمي بين الجانبين

ومؤكدة التزام وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة بمواصلة جهودهما في

إبراز التراث الوطني ونقله للأجيال القادمة

 

وعبّر الدكتور زاهي حواس، عن سعادته بالمشاركة في إعلان وزارة السياحة والآثار، برئاسة الوزيرة لينا عناب

عن الاكتشاف الأثري المهم في منطقة وادي رم، والذي يتمثل في العثور على اسم الملك رمسيس الثالث

 

وأوضح، أن الاكتشاف الأثري أظهر وجود “خرطوشين” يحملان اسم الملك رمسيس الثالث، حيث يشير

الخرطوش الأول إلى اسمه عند الولادة، والثاني إلى اسم العرش، والذي يُعلن فيه أنه ملك مصر العليا والسفلى

 

وأكد حواس أن هذا الاكتشاف يمثل دلالة مهمة على ضرورة تنفيذ حفائر منظمة في الموقع، لافتاً الى أن

العثور على اسم الملك رمسيس الثالث بجنوب الأردن مهم جداً، ولا بد من تنفيذ حفائر منظمة في هذا الموقع

لأنه من الممكن أن يتم الكشف عن أشياء مهمة جداً تُظهر العلاقات التاريخية بين الأردن ومصر

منذ أكثر من 3000 سنة

 

وبين، أهمية التعاون بين الجانبين الأردني والمصري في هذا المجال، قائلاً " إن هذا الاكتشاف يمنحنا مسؤولية كبيرة

ويُعد شيئاً جميلاً أن أشارك مع الأثريين في الأردن للقيام بهذه الحفائر، لتكون هذه أول مرة يتم فيها

تعاون مشترك في مجال الآثار والكشف عنها


وبينت الوزيرة عناب، أن الإعلان النهائي عن الاكتشاف سيتم بعد الانتهاء من كافة الأبحاث والدراسات التي ستُتيح

الوصول إلى الوصف الكامل لهذا الكشف الأثري


واطّلع عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس ونخبة من علماء الآثار من الأردن والمعنيين بالقطاع الأثري

على عرض مرئي (فيديو) يوثق هذا الاكتشاف وأهميته على المستويين المحلي والعالمي

 

وقدم أحمد لاش من دائرة الآثار العامة، والدكتور علي المناصير من الجامعة الهاشمية شرحاً حول جهود

فريق من الباحثين الأردنيين من دائرة الآثار العامة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والجامعة الهاشمية

في توثيق هذا النقش الهيروغليفي، الذي يمثل توقيعاً (خرطوشاً) ملكياً للفرعون المصري رمسيس الثالث

(1186–1155 قبل الميلاد)، حيث تم العثور عليه في منطقة تقع جنوب شرق محمية وادي رم

قرب الحدود الأردنية السعودية

 

وقامت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، بتكريم الدكتور زاهي حواس، تقديراً لمسيرته الأكاديمية والمهنية الحافلة

وجهوده العالمية في مجال الإكتشافات الأثرية وصون التراث الإنساني

 

وأشاد عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس خلال زيارته إلى مدينة العقبة الأردنية بمستوى

العمل الأثري والترميم في المملكة الأردنية، مؤكداً أن الأردن يملك إرثاً حضارياً غنياً ومتنوعاً يمتد من

العصور الإسلامية إلى ما قبلها، ويضاهي في أهميته أبرز المواقع الأثرية العالمية

 

وعقب الجولة، عُقد مؤتمر صحفي في موقع أيلة الإسلامية، أبدى الدكتور حواس خلاله إعجابه البالغ

بأعمال الترميم في الكنيسة البيزنطية والقلعة وموقع آيلةالإسلامية، والتي وصفه بأنها نموذج يحتذى به

في الحفاظ على الاثار، مؤكداً أن الأردن، رغم كونه دولة إسلامية، يقدم مثالاً فريداً في احترام

وصون التراث المسيحي والإنساني بشكل عام، بأعمال الترميم وشغف الشباب الأردني العاملين في قطاع الآثار

 

كما وصف المركز الإقليمي للصيانة والترميم في الأردن بأنه من افضل المراكز على مستوى العالم العربي

لافتاً إلى أن تدريب الكوادر الشابة الأردنية هو استثمار حقيقي في مستقبل التراث

 

وحول اكتشاف النقش الهيروغليفي في وادي رم، أكد حواس أنه "حدث غير مسبوق" يكشف عن عمق

العلاقة التاريخية بين مصر الفرعونية والمناطق المحيطة بها، ويعزز من فرص التعاون البحثي والاكتشافي

بين مصر والأردن في المستقبل القريب

 

وأعرب الدكتور حواس عن سعادته بالتركيز الأردني على الآثار إلى جانب السياحة

مؤكداً أن الاهتمام بالتراث هو مفتاح جذب السياحة الثقافية

 

واختتم حواس بالقول: ما رأيته في الأردن من ترميمات واكتشافات هو إنجاز حضاري عظيم

ورسالة واضحة بأن المملكة تضع تراثها في المكانة التي يستحقها

 

وأكدت عناب بأن أعمال الترميم التي شهدناها والتي تمت بأيدٍ أردنية، تشكل مصدر فخر، وتعكس تطور

المهارات المحلية في مجال الحفاظ على الآثار، وهو ما أشار إليه الدكتور حواس بقوله إن

"الترميم هو العمود الفقري للحفاظ على الحضارات، ومن دونه تندثر المعالم وتضيع الهويات"

 

وأشارت الوزيرة لينا عنّاب الى توقيع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في دائرة الاثار العامة مع

مؤسسة زاهي حواس، والتي تهدف إلى توسيع آفاق التعاون في مجالات الحفريات، الترميم

وتبادل الخبرات، كما أكدت أن هذه الزيارة تزامنت مع يوم التراث العالمي، ما يضفي عليها بُعدًا

رمزيًا مهمًا حول رسالة الحفاظ على التراث

 

من جانبه، ثمّن نايف الفايز رئيس سلطة العقبة الاقتصادية، ان زيارة الدكتور حواس

معتبراً أنها تسلط الضوء على ما تملكه العقبة من إرث تاريخي وثقافي مميز، يعزز من

مكانتها كوجهة سياحية متكاملة تجمع بين البحر، الطبيعة، والتاريخ

 

وتؤكد هذه الزيارة أهمية العقبة كمركز واعد للسياحة الثقافية، وتبرز الجهود الأردنية المستمرة

في حماية التراث، وتطوير المواقع الأثرية بما يعزز دور الأردن على الساحة السياحية العالمية

 

وأكد نايف الفايز إلى أن مدينة العقبة تمتلك مقومات سياحية متكاملة تجمع بين التاريخ والبحر والطبيعة

مشيرًا إلى أن استضافة شخصية عالمية بحجم الدكتور زاهي حواس تسهم في تسليط الضوء على

الإرث الحضاري للمدينة، وتعزّز من تنافسيتها كوجهة متكاملة للسياحة الثقافية والبيئية والاستجمامية

وزارة السياحة والآثار الأردنية



موضوعات مشابهه