الخميس ١١ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
11:31:09am

الحياه السياسيه تتطلب خبرات حياتيه

الأحد ٠٧ - سبتمبر - ٢٠٢٥

بقلم : نيفين ياقوت

يقولون عن نائب البرلمان ينبغي أن يتصف بالقدرة على القيادة وإيجاد الحلول والعمل على إدارة الأزمات بل والأفضل أن يكون عنده القدرة على أن يدير بالأزمة أزمات أخرى وأن يكون تاريخه العملي سواء المهني أو السياسي شاهد على ذلك ، هذا كلام صحيح ومنطقي . وبدون أن أشعر وجدتني أستدعي ذاكرتي لتستعرض لي حصاد السنين ،حصاد الأعمال القياديه التي مارستها بحكم وظيفتي كمديرة مدرسه على مدار العشر سنوات الأخيرة من حياتي الوظيفيه . تنبهت لما يقال عن نائب البرلمان وقمت بعمل تحليل ومقارنه لاحظت أنني ينطبق علي نفس المواصفات ! فلقد تذكرت خطوات الوصول لقيادة مدرسه مكونه من مرحلتين : مرحلة رياض الأطفال ومرحلة التعليم الأساسي لقد تم ترشيحي مثلي مثل كل القيادات التعليمية بعد اجتياز برامج ودورات تدريبية مكثفة ، نظرياً وعملياً
حيث أن المناصب القياديه في التعليم بدءاً من وكيل مدرسه إلى وكيل وزاره يشترط أن يجتازها المرشح لكي يعتلي هذه المناصب مثل حصوله على دورات تدريبيه تحت إشراف الأكاديمية المهنية للمعلمين التابعه للوزارة . لقد حصلت بفضل الله على هذه الدورات بجانب برامج أخرى مكثفه نظرياً وعملياً تنتهي بإختبارات ومقابلات أمام لجان تقييم لكي يتم إستحقاق هذا المنصب .
لقد اكتسبت مهارات القيادة و إداره الأزمات وفن إداره الوقت والتواصل مع الجماهير وكافة الشؤون المالية والإدارية وفن التخطيط الإستراتيجي وعلم النفس التربوي وشؤون العاملين وشؤون الطلبة ومهارات التقييم والمتابعة ومهارات التفكير .
هذا بالإضافة إلى الممارسه العملية خلال التعاملات اليوميه مع جميع فئات المجتمع وطبقاته بدءاً من الأطفال والتلاميذ والمعلمين والإداريين وأولياء الأمور والقيادات التعليميه من المتابعين وأصحاب الحرف المختلفه مثل عمال المرافق التي تؤدي الخدمات للمدرسة والتعامل مع المجتمع المحيط بالمدرسه بكافه أشكاله وألوانه . والأهم من ذلك كله كنت أحظى بلقب القائد وليس المدير بشهادة الرؤساء والزملاء .
كل هذا أعتبره خبره كافيه تمكنني من الخوض في إنتخابات مجلس النواب من منطلق تجربه عمليه على مدار سنوات فالمجتمع المدرسي مجتمع متكامل. مدير المدرسه يمارس جميع عمليات التعاملات من إصدار قرارات ودراسات ومتابعه وتخطيط وحل مشكلات التي لا تختلف كثيراً عن مهمه النائب في البرلمان .
وأضيف على ذلك بعد إنتهاء عملي الحكومي وتفرغي للعمل الأهلي بالجمعيات الخيريه زادت خبراتي ومهامي وتوسعاتي في تقديم الخدمات والمساعدات للمواطنين وقيامي بعمل مبادرات لخدمة الأهالي وبرامج وندوات توعية . مع إطلاعي الدائم على مستجدات الأحداث المحلية والعالمية والمشاركة في كتابة المقالات
وأخيراً ، وبعد التفكير العميق واستخارة الله عزّ وجل وجدت نفسي أهل للترشح لمجلس النواب استكمالاً لمسيرة الكفاح والمشاركة في وضع السياسات العامة للدولة .



موضوعات مشابهه