هل القلق يسبب نوبة قلبية؟ طبيبة قلب توضح الفارق وتقدم نصائح وقائية
الجمعة ٢٦ - ديسمبر - ٢٠٢٥
يعاني كثيرون من نوبات قلق مفاجئة تتشابه أعراضها مع أعراض النوبات القلبية، مثل ضيق الصدر وتسارع ضربات القلب وضيق التنفس، ما يثير حالة من الخوف والارتباك، خاصة تحت ضغوط الحياة اليومية.
وتوضح الدكتورة ديفيا مارينا فرنانديز، استشارية قصور القلب وأمراض القلب التداخلية، أن القلق يدفع الجسم للتعامل وكأنه يواجه خطرًا حقيقيًا، ما يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، والتي ترفع ضغط الدم وتسرّع ضربات القلب وتسبب شدًا في عضلات الصدر.
وأشارت إلى أن أعراض نوبات القلق غالبًا ما تبلغ ذروتها خلال دقائق، وقد تحدث أثناء الراحة أو التوتر النفسي، بينما يرتبط ألم القلب عادة بالمجهود البدني ويزداد تدريجيًا مع الوقت، وهو فارق مهم في التمييز بين الحالتين.
وأكدت الطبيبة ضرورة التوجه إلى الطوارئ فورًا في حال استمرار ألم الصدر، أو امتداد الألم إلى الذراع أو الفك أو الظهر، أو حدوث إغماء أو ضيق شديد في التنفس، خاصة لدى من تجاوزوا الأربعين أو المصابين بالسكر أو الضغط أو أمراض القلب أو المدخنين.
وأظهرت دراسات طبية حديثة أن القلق المزمن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، ويؤثر سلبًا على تعافي مرضى القلب، ما يجعل الاهتمام بالصحة النفسية جزءًا أساسيًا من الوقاية والعلاج.
ونصحت الطبيبة بالجمع بين العلاج النفسي، والأدوية عند الحاجة، مع تبني نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة، وتقنيات الاسترخاء، والنوم الجيد، والابتعاد عن التدخين والإفراط في الكافيين، مؤكدة أن التعامل المبكر مع القلق يحمي القلب ويحسن جودة الحياة.


