الخميس ١١ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
01:17:44pm

السياسة شكلاً وموضوعاً

الإثنين ٢١ - أبريل - ٢٠٢٥

الحياة السياسية وممارسة السياسة من اسمي ما يقوم به الانسان ولكن عندما تمارس لاهدافها الحقيقية
فالعمل السياسي يهدف لرفاهة المجتمع فأي شئ أهم من انك تقوم بتغيير حياة بني وطنك ما سبق هذا هو المعني الحقيقي للسياسية
اما ما نمارسه في مصر فهو قشور أو بمعني اصح سياسة شكلية فارغة من مضمونها واهدافها
فنحن نمتلك تعددية حزبية بوجود عدد كبير من الاحزاب ولكنه غير مؤثرة ولا تمتلك قرارها ونمتلك مؤسسات سياسية وطنية كالبرلمان بغرفتيه ولا تخرج التشريعات من النواب ولا نري رقابة حقيقية ونقوم بعمل انتخابات ونطلق المبادرات والاستراتيچيات و نقوم بعمل حوار مجتمعي قبل سن القوانين وكأن القوانين ستخرج طبقا للحوار المجتمعي وهناك ايضا في حالات الاختناق من الممكن ان نتجه لحوار وطني شامل
كل ما سبق اشكال للحياة السياسية ولكن في المضمون حدث ولا حرج
ستجد الامور تسير عكس اهداف كل ما ذكر
وهناك عدة اسباب رئيسية هي من أوصلتنا لهذا الوضع
اهمها الانتهازية والوصولية لدي شريحة كبيرة من ممارسي العمل السياسي
وايضا هناك من يبحث عن حصانة بأي ثمن قد تنفعه في اعماله المشبوهة او الخارجة عن القانون
وهناك من يري انها ستكون العامل المساعد الاساسي لنجاحه في مؤسسة اخري ومنها الاندية علي سبيل المثال ويتضح ذلك من انتماء عدد كبير من الاندية للعمل السياسي او الاحزاب
وهناك من يري انها وسيلة للثراء والشهرة
وهنا عامل رئيسي وهو تدخل السلطة التنفيذية وشروطها الاساسية في وصول من تريد واهمها المال اين كان مصدره
وايضا هناك سبب هام خاصة في الاحزاب السياسية وهو ان الكثير من قادة الاحزاب يحتاج للتأهيل بابجديات وبديهيات العمل السياسي وهو ما يتضح من كلماتهم وحوارتهم ولن تجد اغلبهم الا في تطبيل بكلمات نمطية باردة وجامدة و محفوظة
او بعض المصطلحات السياسية التي لا يعرفون تفسيرها
وهناك الكثير والكثير
لكن بالرغم من ذلك هناك نماذج رائعة ونموذجية ووطنية وليس لها اي مآرب او اطماع ولكنهم قليل جدا جدا
من هؤلاء النماذج هناك شخصية فريدة ومميزة اتحدث عنه لاني اعرفه عن قرب وهو ابن رشد العصر والفقيه السياسي الاول والاكثر قبولا بكاريزمته المعهودة وهو الدكتور حسام بدراوي
فهذا الرجل لا يحتاج الي شئ
بل انه المستغني الاول عن كل ما يسعي اليه اغلب العاملين بالسياسة فالرجل لا يريد منصبا ولا يحتاج للمال ولا يسعي لحصانة انه بالفعل نموذج مصري وطني له احترامه علي المستوي المحلي والاقليمي والدولي
وهنا ايضا نماذج اخري ولكن الازمة تكمن في قلة عددهم
وفي الاخير اطالب الدولة بوجود السياسيين الحقيقيين و ان تؤدي دورها في اثراء الحياة السياسية في مضمونها وليس في شكلها
وللحديث بقية
حفظ الله مصر
سعد الجمل
الامين العام لحزب الاتحاد



موضوعات مشابهه