الأحد ٢٦ - أكتوبر - ٢٠٢٥ القاهرة
09:16:09pm

اللمسة مش دايمًا أمان... ازاي نعلم أطفالنا يحافظوا على نفسهم من التحرش؟

الأحد ٢٦ - أكتوبر - ٢٠٢٥

مع بداية كل سنة دراسية جديدة، بتبدأ قلوب الأمهات والآباء تمتلئ بالفرحة والقلق في نفس الوقت. الفرحة لأن طفلهم بيبدأ مرحلة جديدة في حياته، والقلق لأن العالم بقى فيه مخاطر أكتر، خصوصًا خطر التحرش بالأطفال اللي ممكن يحصل في أي مكان — في المدرسة، أو النادي، أو حتى بين المعارف.

لكن الحقيقة إن الوقاية تبدأ من البيت، مش من المدرسة.
ودورنا ككبار إننا نفهم أطفالنا بطريقة بسيطة وجميلة إن "اللمسة مش دايمًا أمان".

يعني إيه اللمسة مش دايمًا أمان؟

الطفل لازم يعرف إن مش كل لمسة معناها حب أو حنية.
فيه لمسات حلوة زي لما ماما أو بابا يحضنوه أو يبوسوه عشان يطمنوه.
وفيه لمسات مش مقبولة، زي لما حد يحاول يلمس جسمه في أماكن خاصة أو يخليه يحس بعدم راحة.
وهنا لازم الطفل يعرف يقول "لأ" بصوت عالي ويمشي فورًا، حتى لو اللي قدامه شخص يعرفه.

٠٠٠ ازاي نوصل المعلومة من غير ما نخوّف الطفل؟
مش لازم نستخدم كلمات صعبة أو نخلي الطفل يعيش في خوف.
نقدر نقول له بهدوء:

"جسمك ملكك، ومفيش حد ليه يلمسه غير لما تكون محتاج مساعدة من ماما أو دكتور في وجودنا."

ونستخدم ألعاب أو قصص بسيطة نعلمه من خلالها الفرق بين اللمسة الآمنة واللمسة المؤذية.
مثلاً نحكي قصة طفل شجاع قال "لأ" لما حد حاول يلمسه بطريقة غريبة، وازاي تصرف صح وقال لمامته فورًا.

شجعوا أولادكم يتكلموا

من أكبر أسباب استمرار التحرش هو الخوف والصمت.
علّموا ابنكم أو بنتكم إنهم ييجوا يحكوا لكم كل حاجة بدون خوف أو عقاب.
قولوا لهم:
> "لو حد ضايقك أو لمسك بطريقة مش مريحة، احكيلي على طول، مش هزعقلك، أنا هنا علشان أحميك."

٠٠ مبادرة "اللمسة مش دايمًا أمان"٠٠
المبادرة دي هدفها إنها توعي الأطفال والأهالي مع بعض، وتكسر حاجز الصمت.
هي مش حملة خوف، لكن حملة وعي وأمان.
بتقول لكل طفل:
"خليك واثق، صوتك هو قوتك، وجسمك أمانة في إيدك."
ولكل أم وأب:
"ابدأوا التوعية من البيت... لأن التربية على الأمان أهم من أي درس في المدرسة."

٠٠٠٠٠ في النهاية

حماية الطفل مش بس مسؤولية المدرسة أو الدولة،
دي مسؤولية كل بيت، وكل كلمة بنقولها لأولادنا بتفرق.
علّموا أولادكم إن الحب الحقيقي هو اللي بيحمي مش اللي بيؤذي،
وإن اللمسة اللي تريح القلب عمرها ما تكون مؤذية للجسد.



موضوعات مشابهه