لا يغرنكم العنوان الصادم ولكن بقليل من التعقل والدراسة و رؤية تاريخية للاحداث وحتي امس و الان وغدا ستجدون ان اليهود اصحاب مبدأ وهو قتل الانبياء وخيانة العهد .
كل ذلك نعرفه جيدا لكن الغريب في الامر هو ان تجد بعض العرب والمسلمون يثقون بهم و يعقدون معهم المعاهدات .
في العلوم السياسية لا مانع من ذلك ولكن علينا ان عقدنا معهم معاهدة ان نضع في حساباتنا ومن اللحظة الاولي انهم لن يحافظوا علي العهد لكنهم فقط يختارون الوقت المناسب لهم
وعلينا ان نعمل ونحطاط لخيانتهم و ايضا منذ اللحظة الاولي
ونعود لما فعلوه امس وقتلهم الابرياء وحرق الخيام رغم وقف اطلاق النار ورغم اننا في الشهر الفضيل الذي يزيد فيه تقربنا الي الله عز وجل بالصيام والقيام وسائر الاعمال الا اننا نجد العرب صامتون ولا يحركون ساكنا تجاه كلمة حق تقال وتعلن
لمناصر اخواتنا في فلسطين وننتظر ان يتحرك المجتمع الدولي المصاب بالشيزوفرينيا وازدواجية المعايير
وبعد ان كنا في الماضي نتعجب من بيانات الشجب و الادانة ولا تعجبنا ونراها ضعفا اصبح العرب يتخوفون حتي من مجرد ذلك
انه لعار علينا جميعا الصمت وسط كل ما يحدث .
ان الحسابات الحربية ليست دائما هي المقياس خاصة للمسلمين والا ما كانت غزوة بدر وانتصار المسلمين رغم قلة عددهم وعتادهم
وفي العصر الحديث
من كان يتصور او يتخيل ان مصر التي هزمت في ٦٧ تستطيع ان تحطم خط بارليف المنيع والساتر الترابي وعبور القناة رغم قنابل النابلم فيها والانتصار علي مزاعمهم انهم الجيش الذي لا يقهر
ان المقياس والمعيار الاساسي لنا يختلف عن العالم
ويختلف عن العلوم السياسية
ويختلف عن الطبيعي والمعقول
لان لنا حسابات ايمانية فعقيدتنا ان الله معنا وهو العلي القدير الذي اذا اراد امرا قال له كن فيكون
فقط علينا اصلاح نوايانا وترك الباقي للمولي عز وجل
ولا ننسي دون رياء موقف القيادة السياسية المصرية والتي تتحمل الكثير والكثير من اجل فلسطين واقامة الدولة الفلسطينية ومنع التهجير و لها الكثير من المواقف التي لا ينكرها الا جاحد .
ولا تنسوا الدعاء لنصرة اخواننا
. ودعا ربه اني مغلوب فانتصر
نصر الله اخواننا في فلسطين وثبت اقدامهم
وحفظ الله مصر
سعد الجمل
امين عام حزب الاتحاد