بيروت فى دائرة الخطر.. إسرائيل تشن أعنف سلسلة غارات على الجنوب منذ وقف إطلاق النار وتهدد بضرب العاصمة
الجمعة ٠٧ - نوفمبر - ٢٠٢٥
يتعرض لبنان لأعنف موجة تصعيد منذ إعلان وقف إطلاق النار، فلا تزال الضربات الجوية
موجهة لصدر الجنوب ، كما تحلق مسيرات إسرائيلية فوق بيروت على علو منخفض، وفي أجواء
الضاحية الجنوبية وصولاً إلى عرمون وخلدة إضافة إلي تحليق للمسيرات الإسرائيلية
فوق السلسلة الشرقية والغربية والبقاع الأوسط، وفوق النبطية وإقليم التفاح ومجرى الليطاني
وفي أجواء عربصاليم والجبل الرفيع ويحمر والزوطرين ؛مؤكدة أنها لن تتوقف إلا بتنفيذ شروطها
مهددة بتوسعة نطاق الضربات في الفترة المقبلة، إذا لم يستجب لبنان لمطالبها
في هذا الإطار حذر مسؤول عسكري إسرائيلي من أنه إذا لم يقم الجيش اللبناني بتفكيك
حزب الله فستهاجم إسرائيل بدعم أمريكى مواقع الحزب في كافة أنحاء لبنان بما في ذلك بيروت
لكن إذا فهم الجيش اللبناني والدولة اللبنانية الرسالة الإسرائيلية من خلال الضربات يمكن تجنب التصعيد
تطالب إسرائيل بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الدولة اللبنانية ، وهو ما ترفضه الأخيرة
حيث قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنه لا حرب ولا مفاوضات مباشرة مع إسرائيل
مؤكدا على أن لبنان ملتزم كليا باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل؛ مضيفاً أن إسرائيل حولت
الجنوب اللبنانى لميدان مفتوح مع استمرار اعتداءاتها
كما تطالب إسرائيل لبنان بنزع كامل لسلاح حزب الله، وهو ما يصر الحزب على رفضه
مما يعنى اتجاه الأوضاع إلى مزيد من التعقيد
ومن جانبه أكد رئيس حكومة لبنان نواف سلام أن التصعيد الإسرائيلى فى الجنوب خطير ولبنان
يحتاج الدعم العربى والدولى لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ، وقال سلام إن هناك دعم سياسي
واسع لانسحاب إسرائيلي كامل من أراضى الدولة
وشدد سلام على أن الدولة اللبنانية استعادت حصرية قرار الحرب والسلم، في رد على
إعلان حزب الله أمس رفضه تفاوض لبنان مع إسرائيل
وقالت السفارة الأمريكية في بيروت، إننا سنستخدم كل الوسائل لمنع حزب الله من تهديد لبنان والمنطقة
فى سياق التصعيد الإسرائيلي شن جيش الاحتلال سلسلة من الغارات على جنوب لبنان
وقال بدأت ضربات على الجنوب تستهدف البنية العسكرية لحزب الله ،وشن الجيش غارتين
على قريتى عيتا الجبل و طير دبا، وسلسلة غارات على بلدة الطيبة
وشن الجيش غارة على المنطقة الواقعة بين بلدتي طورا والعباسية، ومن جانبه قال جيش الاحتلال
إنه هاجم عناصر تابعة لحزب الله فى الجنوب اللبنانى، مضيفا أنه استهدف موقع في جنوب لبنان
لإنتاج مواد بناء يستخدمها حزب الله لإعادة تأهيل البنى التحتية
وأعلنت وزارة الصحة أن غارات العدو الإسرائيلي على بلدة طورا قضاء صور، أدت إلى استشهاد مواطن
وإصابة ثلاثة مواطن آخرين بجروح
جريمة مكتملة
اعتبر الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون أن ما قامت به إسرائيل اليوم في جنوب لبنان يمثل
"جريمة مكتملة الأركان"، ليس فقط وفقًا للقانون الدولي الإنساني الذي يجرّم استهداف المدنيين
وترويعهم وإجبارهم على النزوح، بل أيضًا "جريمة سياسية نكراء"
وقال عون ، وفقًا لما ذكرته الوكالة اللبنانية للإعلام اليوم الخميس
كلما أبدى لبنان انفتاحه على التفاوض السلمي لحل القضايا العالقة مع إسرائيل، كلما صعّدت الأخيرة
من اعتداءاتها على السيادة اللبنانية، متباهية بخرقها لقرار مجلس الأمن رقم 1701
وتفاهم وقف الأعمال العدائية
وأضاف : رغم مرور نحو عام على بدء سريان وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل لم تدخر جهدا لإظهار
رفضها لأي تسوية تفاوضية بين البلدين، مؤكدا أن الممارسات الإسرائيلية المتواصلة تؤكد غياب
الرغبة في السلام وتحدي القرارات الدولية
تحذير إسرائيل لسكان قرى بالجنوب
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلى قد استبق الغارات بتحذير لسكان قرى وبلدات الجنوب اللبناني
مطالبا إياهم بإخلاء منازلهم
وطالب الجيش الإسرائيلي سكان قريتي الطيبة وطير دبا بإخلائها فورا ، وزعم الجيش الإسرائيلي
في بيان أنّه سيهاجم على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في أنحاء جنوب لبنان
وذلك للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة
وتوجه للسكان في النقاط المحددة، قائلا
" أنتم مضطرون لإخلائها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر"
وألقى جيش العدو الإسرائيلي، منشورات تحريضية فوق بلدة عيتا الشعب الحدودية
وجاء في المنشور: "يوسف نعمة سرور قام بتصوير وجمع معلومات استخبارية لصالح حزب الله
قرب الحدود، وزعزع استقرار المنطقة
لا تسمحوا لعناصر الحزب بالعمل في محيط منازلكم أو بتعريضكم وأفراد عائلاتكم للخطر!؟
كما استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة على طريق عام برج رحال- العباسية في قضاء صور، ما أدى إلى
سقوط قتيل وجريح، في وقت أفادت فيه المعلومات أن المستهدف هو الشيخ حسين ديب وهو من
بلدة شحور وسكان بلدة معركة. وألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية بين منطقة وطى الخيام
ووادي العصافير أثناء قيام فريق من مجلس الجنوب بالكشف على المنازل المدمرة في وادي العصافير
رفقة الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل
وفيما حذر الجيش الإسرائيلي من أنه «لا مكان محصناً في لبنان» إذا واصل حزب الله إعادة تسليحه
تتجه تل أبيب إلى ترجمة تهديداتها بسلسلة من الضربات الجوية التي أصبحت شبه يومية


