ترامب يستمر فى استفزاز قادة أمريكا اللاتينية.. البرازيل تحاول التفاوض مع الرئيس الأمريكى بشأن الرسوم الجمركية على الصلب

السبت ٢٢ - مارس - ٢٠٢٥
يستمر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب فى إثارة الجدل والمواجهات مع قادة أمريكا اللاتينية، التى تأثروا
بشكل واضح بعودته للبيت الأبيض، ويواجهوا المزيد من التحديات فى ظل سيل القرارات الأمريكية
التى يتخذها الرئيس الأمريكى
فنزويلا ترفض سياسات ترامب فى مجال الهجرة
وعن فنزويلا ، فقد أعلنت الحكومة الفنزويلية عن رفضها سياسات إدارة الرئيس الأمريكي في مجال الهجرة
على خلفية تفعيله للقانون حول "الأعداء الأجانب" لعام 1798 والذي يسمح بترحيل المهاجرين
وقالت الحكومة الفنزويلية في بيان، نشر في الحساب الرسمي لوزير الخارجية إيفان خيل بينتو
إن فنزويلا ترفض رفضا قاطعا وبحزم إعلان حكومة الولايات المتحدة التي تصنف الهجرة من
فنزويلا بشكل مخز وغير عادل على أنها إجرامية
وأشار البيان إلى أن القانون الأمريكي لا يعتبر من مخلفات الماضي فحسب، بل ويتناقض مع القوانين القائمة
للولايات المتحدة والنظام القانوني الدولي في مجال حقوق الإنسان، وميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع على مذكرة حول تفعيل قانون الأعداء الأجانب
لغرض ترحيل عناصر عصابة "ترين دي أراجوا" الإجرامية الفنزويلية من الولايات المتحدة
وحذرت حكومة فنزويلا إدارة الرئيس الأمريكى من أنها لن تستعيد مواطنيها المرحلين بعد أن أنهت
الولايات المتحدة ترخيص شركة شيفرون للعمل فى الدولة الواقعة في منطقة الكاريبى والتى تسببت فى توتر آخر
فى العلاقات بين البلدين، حسبما قالت صحيفة الاونيبرسال الفنزويلية
وأنهت إدارة ترامب، ترخيص شركة شيفرون في فنزويلا ومنحتها شهرا واحدا، حتى الثالث من أبريل
لمغادرة البلاد بعد أن انتقد الرئيس الأمريكي مادورو لعدم تسريع عمليات ترحيل المهاجرين غير المسجلين
في الولايات المتحدة بالسرعة التي كان يأملها، مما سيجعل شيفرون تتوقف على الفور عن
تصدير 200 ألف برميل من النفط يوميًا إلى الولايات المتحدة، وهو ما يمثل حوالي 25% من إنتاج
النفط الخام الفنزويلي
وبدوره، ستظل البلاد دون أن تحصل على 400 مليون دولار شهرياً
وأشارت الصحيفة إلى أن التحذير الخاص الذي وجهته فنزويلا من شأنه أن يعوق بشكل أكبر حملة
الترحيل الجماعي التي وعد بها ترامب للمهاجرين غير المسجلين، حيث اضطرت حكومتهم بالفعل
إلى إيقاف رحلات الإعادة على متن الطائرات العسكرية بسبب تكلفتها العالية
وتُعد الشركات النفطية الأجنبية، وعلى رأسها شيفرون، محركات رئيسية لنمو الاقتصاد الفنزويلي، خاصة
بعد التراجع الحاد الذي شهدته شركة النفط الوطنية الفنزويلية (PDVSA)
نتيجة سنوات من نقص الاستثمار وسوء الإدارة
البرازيل تحاول تجنب الحرب التجارية
وعن البرازيل ، فإنها تحاول تجنب الحرب التجارية مع الولايات المتحدة وتعقد مفاوضات مع الرئيس الأمريكى
الذى أعلن بالفعل أن الرسوم الجمركية المتبادلة والقطاعية ستدخل حيز التنفيذ
اعتبارًا من 2 أبريل، وفقا لبوابة أوجلوبو البرازيلية
وأشارت البوابة إلى أن وزير الخارجية البرازيلي ونائب الرئيس جيرالدو ألكمين ، حضرا الاجتماع الأول
بين ممثلي السلطتين التنفيذية البرازيلية والأمريكية في برازيليا في 14 مارس. ولم يتم تسريب الكثير من
المعلومات من هذا الاجتماع الأول، الذي ناقش الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضها
الرئيس دونالد ترامب على واردات الصلب والألومنيوم في 12 مارس، وبعد ثلاثة أيام
أكد نائب الرئيس البرازيلي أنه سيتم عقد اجتماعات أخرى، لكنه لم يحدد
ما إذا كان هناك أي تقدم في هذه المفاوضات الأولية
ماذا يعني هجوم ترامب بالنسبة للبرازيل؟
وهذا ليس خبرا جيدا بالنسبة للبرازيل، التي تعد ثاني أكبر مورد للصلب إلى الولايات المتحدة، بعد كندا
وفي عام 2024، باعت الشركة العملاقة في أمريكا اللاتينية 4.8 مليون طن من هذا المركب المعدني
إلى أكبر اقتصاد في العالم، بقيمة 2.9 مليار دولار، أي ما يعادل 15.5% من إجمالي مشتريات الولايات المتحدة
ومع الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب، قد تخسر البرازيل ما يصل إلى 1.5 مليار دولار
من الصادرات، وفقا لتقديرات معهد البحوث الاقتصادية التطبيقية (IPEA)
التابع لوزارة التخطيط والميزانية
ومن حيث حجم التداول، قد يصل الانخفاض إلى 1.6 مليون طن من الصلب والألمنيوم
وتشير جمعية خبراء الطاقة البرازيلية (IPEA) إلى أن السوق الأمريكية تؤثر بشكل مباشر
على أكثر من 10% من إيرادات القطاع (المعادن الحديدية)
ويزداد الاعتماد على هذه السوق في حالة
المنتجات شبه المصنعة (الصفائح والسبائك)، حيث تتركز حوالي 90% من المبيعات البرازيلية
إلى الولايات المتحدة في هذه المنتجات
المكسيك تواجه خطر الركود بسبب ترامب
كشفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أنها تتوقع أن يسجل الاقتصاد المكسيكي
أرقام سلبية في الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية عام 2025 (-1.3%) ثم يتعافى قليلاً في العام المقبل
دون الخروج من المنطقة السلبية (-0.6%)، وذلك بسبب تلك التعريفات التي فرضها ترامب
ومن بين النقاط الأكثر إثارة للقلق في التقرير فرض زيادة في الرسوم الجمركية بنسبة 25% على
جميع الواردات المكسيكية إلى الولايات المتحدة تقريبا، وهو الإجراء الذي سيدخل حيز التنفيذ في
الثاني من أبريل ، وفقا للرئيس ترامب، والذي سيأتي بعد تمديدين منحهما البيت الأبيض
في المفاوضات مع الحكومة المكسيكية
وإذا حدث هذا السيناريو، فإنه قد يؤثر بشكل خطير على التجارة بين البلدين، بالنظر إلى أن
حوالي 80% من الصادرات المكسيكية موجهة إلى السوق الأمريكية
وعلى الرغم من أن الرئيسة كلوديا شينباوم صرحت بأن بلادها تبحث عن "عملاء جدد"
فإن الرقم يكاد يكون من المستحيل تجاوزه حالياً، حتى عندما نضيف جميع المشترين العالميين الآخرين
حيث لا يكون مستوى الطلب مرتفعاً كما هو الحال في السوق الأمريكية