أثار تحليل بحثي موسّع جدلاً واسعاً بعد أن خلص إلى احتمال وجود علاقة بين تربية القطط وزيادة مخاطر الإصابة باضطرابات شبيهة بالفصام، استناداً إلى مراجعة علمية امتدت على مدى 44 عاماً في 11 دولة.

الدراسة، التي قادها الطبيب النفسي جون ماغراث من مركز كوينزلاند للصحة العقلية بأستراليا، استعرضت 17 بحثاً منشوراً خلال سنوات مختلفة، ووجدت «ارتباطاً إيجابياً» بين تربية القطط وارتفاع معدلات الاضطرابات الذهنية، لكنها لم تصل إلى إثبات علاقة سببية قاطعة.

يركز الجدل العلمي حول دور طفيل توكسوبلازما غوندي، الذي يعيش في أجسام القطط ويمكن أن ينتقل للبشر عبر الطعام الملوث أو الفضلات. وقد رُبط الطفيل سابقاً بتغيرات سلوكية واضطرابات نفسية، رغم إصابة ملايين الأشخاص به دون ظهور أعراض عليهم.

التحليل كشف نتائج متباينة؛ فبعض الدراسات وجدت علاقة لدى من امتلكوا قططاً في الطفولة، بينما لم تعثر أخرى على أي ارتباط. كما أشارت دراسة أميركية إلى أن عضّات القطط تحديداً قد تكون مرتبطة بارتفاع درجات «الشخصية الفصامية».

وأكد الباحثون في النهاية أن هذه النتائج «تستدعي المزيد من الدراسات الأكثر دقة»، مع عدم إصدار أي توصيات صحية أو سلوكية للمجتمع في الوقت الحالي.