أيا أستاذ يا عرشى.. بحق السيد المرسى.. سل المولى يفرجها.. فإن النفس فى يأس ، كلمات تشاهدها

على جدران ضريح سيدى ياقوت العرش بالإسكندرية، تدل على إيمانه القوى وحبه للصوفيه وقربه من الله

ويعتبر سيدى ياقوت العرش ولى من أولياء الله الصالحين، وهو ياقوت بن عبد الله الحبشى القرشى

لقب بسيدى ياقوت العر، وولد ببلاد الحبشة منذ نحو 700 عامًا، وكان مجيئه إلى الإسكندرية عن طريق الصدفة

بدأت قصته عندما اشترى شيخ تاجرًا للعبيد، وحينما اقتربت السفينة من المدينة هاج البحر، وأوشكت المركب

على الغرق، ولكن الله نجاه، ووقتها استقر فى الإسكندرية، وعاش بها، وعرضه التاجر على

الشيخ المرسى أبو العباس فأخذه وأعتقه

وعاش ياقوت العرش بالإسكندرية واشتهر بحبه للمعارف كعابد زاهد، وهو من أخذ العلم عن

سيدى المرسى أبى العباس، وتولى الخلافة الشاذلية عقب وفاة أبى العباس المرسى، سمّاه الشيخ أبو العباس

ياقوت العرش، لأن قلبه كان دائمًا ينظر إلى العرش، وليس بالأرض، وكان يسمع أذان حملة العرش

وتوفى فى ليلة الثامن عشر من جمادى الأخر سنة 732 هـ عن عمر يناهز 80 عامًا

وقبره وضريحه موجود داخل مسجده بمنطقة بحرى بحى المساجد

وبُنى مسجد ياقوت العرش فى فترة بناء مسجد المرسى أبو العباس على الطراز الإسلامى القديم

ويتميز بمدخل كبير، ويطل على الشارع الذي حمل اسمه من الجهة الغربية باب مدخل كبير

وبه زخارف محفورة، وسقف المسجد يقوم على 6 أعمدة من الموزايكو وهي مثمنة ذات قواعد زخرفية

وتعلوها تيجان عربية، الزخارف في الضلع الشمالي من صحن المسجد يوجد ثلاثة أبواب، الباب الأوسط

يؤدي إلى الضريح وهو عبارة عن مقصورة مربعة من الخشب الثمين، المقصورة تقع في وسط الحجرة

و بداخلها قبره يغطيه سِتر أخضر ويعلو الضريح قبة كبيرة وقيم المشيخة الصوفية احتفالًا بذكرى

مولد سيدي ياقوت العرش يوم 25 من رمضان من كل عام، ويأتيه مريدوه من كل بقاع الأرض ليتباركون به

ويقول محمد سعيد خبير أثرى بالإسكندرية، إن المسجد يخضع لوزارة الآثار فى ترميمه وهو من أكير مساجد

محافظة الإسكندرية، ويقع بمنطقة بحرى بميدان المساجد، ويعد بشكله المعماري الفريد واحدا من أكثر

المساجد السبعة بالمكان الذي يحافظ على المعمار الإسلامي بالطراز القديم 

وأنه من تلاميذ المرسى أبو العباس وله كرامات وعشق علوم الدين، ويأتى له زيارات عديدة يوميا

من كل الجنسيات ضمن زيارات الميدان والأضرحة