خطة إعادة التسليح تشعل الخلافات.. انقسامات بأوروبا وسط الاستعدادات لحرب كبرى ضد ترامب

الإثنين ٠٧ - أبريل - ٢٠٢٥
أثارت خطة إعادة تسليح أوروبا، التى طرحتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين
التى تقدر بـ 800 مليار يورو، جدلا واسعا وانقساما بين الدول الأوروبية، بالإضافة إلى رفض بعض الأحزاب
لدى الدول المؤيدة، على رأسهم إيطاليا
وتراهن أوروبا الآن على إعادة التسلح، وذلك لمواجهة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
وتتفاخر باستقلالها عن الولايات المتحدة من خلال المضى قدماً فى خطط إعادة التسليح لدعم أوكرانيا
بقيادة الفرنسى إيمانويل ماكرون والبريطانى كير ستارمر، اللذين يشعران بالحنين إلى إمبراطوريتين وتأملان
فى النهوض من رماد الحرب التى اختار دونالد ترامب الهروب منها
وتعارض الدول الشمالية مثل هولندا، زيادة الديون المشتركة، بينما تصر فرنسا على توجيه الجزء الأكبر
من الاستثمارات إلى الصناعات الدفاعية، فى الوقت الذى خرج الألاف فى إيطاليا
ضد الخطة وحرق المتظاهرين علم "الاتحاد الأوروبى"
وأوضحت صحيفة لابانجورديا الإسبانية فى تقرير لها، أن المبلغ الفعلى المتاح لدى الدول الاوروبية
فى الوقت الحالى هو 150 مليار يورو، وهو ما يثير الانقسام، حيث أنه فى الواقع على أوروبا أن تقوم
بقروض طويلة الأجل، ففى الوقت التى تستطيع ألمانيا فعل ذلك، إيطاليا
تعانى من ديون تعادى 140% من نناتجها المحلى
مظاهرات معارضة فى روما
وتظاهر آلاف الأشخاص فى شوارع روما، استجابة لدعوة حركة خمس نجوم للتظاهر ضد خطة
إعادة التسلح التى يطبقها الاتحاد الأوروبى، وقام عدد من المتظاهرين بحرق علم الاتحاد
كما قاموا بحمل علم فلسطين بجانب شعار حركة خمس نجوم الإيطالية
وتفاجأ منظمو المسيرة التى انطلقت من ساحة فيتوريو واتجهت نحو فورى إمبريالى، بعدد المشاركين
وقالوا إنهم "عدد غير متوقع، يفوق كل التوقعات"، حيث كان من الممكن أن يصل عدد الحضور
إلى 100 ألف شخص، وفقا لصحيفة المساجيرو الإيطالية
وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين قاموا بحرق أعلام حلف شمال الأطلسى والاتحاد الأوروبى
وطالبوا بإعادة توجيه أموال الحرب إلى العديد من القطاعات منها التعليم، كما قام عدد من المتظاهرين
برفع لافتات مكتوب ليها "لا للحرب" وآخرين قاموا برفع علم فلسطين، دعما لغزة
فى بداية المظاهرة، هاجم زعيم حركة النجوم الخمس ورئيس الوزراء الإيطالى السابق جوزيبى كونتى
حكومة جورجيا ميلونى وخطة إعادة التسلح التى اقترحتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين
المجر أكبر العقبات
وتواجه عقبات أهمها استخدام دولة المجر لحق الفيتو. وكان رئيس الوزراء المجرى، فيكتور أوربان
فى باريس الأربعاء فى لقاء مع الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، فى محاولة من الرئيس الفرنسى
لمنع استخدام المجر لهذا الحق، على أن تكون الصيغة النهائية للبيان الختامى
ربما بشكل لا يتعارض مع الموقف المجرى بشكل كبير
المفوضية الأوروبية تدافع
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبى يجب أن يعيد تسليح نفسه
ويطور القدرات العسكرية اللازمة ليكون لديه رادع دفاعى "موثوق" بحلول عام 2030
وأضافت فون دير لاين "بحلول عام 2030، يجب أن تمتلك أوروبا دفاعًا قويًا. "الاستعداد 2030"
يعنى إعادة تسليح وتطوير القدرات اللازمة لتوفير ردع موثوق، "الاستعداد 2030"
يعنى وجود قاعدة صناعية دفاعية تشكل ميزة استراتيجية
وأشارت فون دير لاين، التى ظهرت إلى جانب رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن
إلى استراتيجية الدفاع الجديدة للاتحاد الأوروبى "الاستعداد 2030"، والتى ستقدم خارطة الطريق
والمقترحات التشريعية الأولية الخاصة بها فى بروكسل لمناقشتها من قبل زعماء الاتحاد الأوروبى فى قمتهم
قالت المستشارة الألمانية فى كلمتها: نعلم جميعًا أن الدفاع عانى من نقص التمويل لفترة طويلة جدًا
لقد زاد الإنفاق الدفاعى للدول الأعضاء بأكثر من 31% منذ عام 2021. هذا أفضل، ولكنه ليس كافيًا
مشيرةً أيضًا إلى أن الاتحاد الأوروبى "متأخر جدًا" عن الولايات المتحدة وروسيا والصين فى هذا النوع من الاستثمار