تشهد هذه الفترة من العام ارتفاعًا ملحوظًا في إصابات الأطفال بنزلات البرد وأعراض تشبه الإنفلونزا داخل المدارس، حيث أفادت دراسة نشرتها "نيوزويك" أن التعامل المباشر بين الطلاب وضعف جودة الهواء داخل الفصول يسهمان في زيادة انتشار الفيروسات التنفسية خلال الشتاء، مثل الإنفلونزا، نوروفيروس، وكوفيد-19.

وقال لوكاس فينير، العالم بجامعة برن، إن جودة الهواء تعد عنصرًا أساسيًا في الحد من انتقال الفيروسات، موضحًا أن الأماكن المغلقة والمزدحمة مثل الفصول الدراسية ووسائل النقل تزيد من احتمالات العدوى. كما أشارت خبيرة الأمراض المعدية أوبيري جوردون إلى أن الأطفال يلعبون دورًا مهمًا في نقل الإنفلونزا بسبب ضعف مناعتهم وقضائهم وقتًا طويلًا في أماكن مغلقة.

وأكدت البروفيسورة سيما لاكداوالا أن تحسين التهوية، وفتح النوافذ، واستخدام أجهزة تنقية الهواء، وتعديل أنظمة التهوية والتدفئة، يساعد في الحد من انتشار العدوى، إضافة إلى الالتزام باللقاح الموسمي والكمامات عند الحاجة. كما أوضح الدكتور دونالد ميلتون أن تقنيات مثل الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم الغرف أثبتت فعاليتها في الحد من انتقال الأمراض منذ عقود.

وأشار الخبراء إلى أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا من البالغين وينشرون الفيروس لفترات أطول، مما يجعل المدارس بؤرًا نشطة للعدوى خلال فصل الشتاء.