الجمعة ١٢ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
10:33:47pm

ذات يوم.. 10 أغسطس 1950.. الملك فاروق يبدأ رحلته الصيفية لأوروبا تحت اسم فؤاد باشا المصرى

السبت ١٠ - أغسطس - ٢٠٢٥

توقف الدكتور محمد حسين هيكل باشا، رئيس مجلس الشيوخ المصرى، فى العاصمة الفرنسية باريس أثناء عودته من العاصمة الإيرلندية، دبلن

بعد مشاركته فى مؤتمر الاتحاد البرلمانى الدولى، فشاهد وسمع وقرأ ما يجعله يطأطئ رأسه خجلا، حسبما يذكر فى الجزء الثانى

من مذكراته «مذكرات فى السياسة المصرية 

 

يذكر هيكل باشا: اطلعت فى مجموعة الصحف الفرنسية عند أحد أصدقائى الفرنسيين على طائفة من المقالات والصور

التى نشرت عن الملك فاروق فطأطأت رأسى، واطلعت كذلك على بعض المجلات الأمريكية، فإذا هى تنشر عن حوادث فاروق وتصفه بأقبح الصفات

ورأيت فى بعض مسارح باريس تعريضا بالملك ومغامراته يندى لها الجبين، وسمعت من بعض معارفى- رجال وسيدات- ما وجهوا به حين عرف محدثوهم أنهم مصريون

 

فأثرت ألا أتعرض لمثل ما تعرضوا له، وزاد الطين بلة أن الصحف الأوروبية والأمريكية كانت تنشر عن التحقيقات التى تجرى فى مصر عن الأسلحة والذخيرة الفاسدة

التى اشتريت للجيش المصرى المحارب فى فلسطين، مما يندى له الجبين

 

وكانت صحف أوروبا تنشر من التفاصيل الخاصة بهذا التحقيق ما يزيد الدعاية ضد الملك وضد مصر إثارة لنفس كل من يتابعها

وما يجعل المصريين المقيمين بباريس وبأوروبا يطأطئون رؤوسهم خزيا وخجلا 

 

يؤكد هيكل باشا، أنه حين قرر فاروق أن يكون مصيف دوفيل مقره الرئيسى فى رحلته، وجعل نادى هذه المدينة مكان سمره وسهره ولعبه القمار

كان الحال فى نادى السيارات بالقاهرة، وما لبثت غانيات باريس، والفاتنات الدوليات- حين عرفن ذلك- أن هرع عدد كبير منهن إلى دوفيل

 

مؤمنات بأن ملك مصر يريد أن يقضى صيفه فى مرح ومسرة، وزادهن إيمانا أن دعيت الراقصة المصرية سامية جمال

إلى دوفيل لتبعث برقصاتها إلى هذا المجتمع المصرى الفرنسى الدولى النعمة والنعيم

 

ويذكر أحمد بهاء الدين فى كتابه «فاروق ملكا»: ألهبت أنباء قرب وصول فاروق إلى دوفيل مخيلة الغانيات فى المنطقة كلها

وهن يذكرن أن الملك يدفع فى العام الماضى 500 ألف فرنك لتلك التى تجالسه، وأنه يدفع 3 ملايين فرنك «حوالى 3 آلاف جنيه» لتلك التى تتشرف برفقته حتى الصباح

 

وينقل الكاتب الصحفى حلمى سلام فى كتابه «أيامه الأخيرة- قصة ملك باع نفسه للشيطان» بعض عناوين الصحف الفرنسية التى تنقل فضائح فاروق

ففى «فرانس بريس» خبر يقول: فاروق ينتزع السبق فى السباق فى دوفيل، ويخسر 4 ملايين ونصف المليون فرنك فى نصف الساعة

وتضيف: اشترى فاروق بعض المجوهرات الثمينة من محلات فان كليف

 

ولكن لم يعرف بعد من التى ستفوز بهذه المجوهرات- هل ستكون سامية جمال، أو الراقصة سيرين أو جيمونا أو المغنية آنى برييه؟

إنه على كل حال يحمل المجوهرات فى جيب سترته الأيمن

ويقال: إن سونيا عارضة الأزياء فى محلات كارفن ستكون هى الفائزة

 

يضيف «سلام»: كانت صحيفة رادار ترسل عيونها ليوافوها بما ستجد من شؤون الملك الخليع

لتنقل لقرائها خبرها اليقين: إن فاروق له راقصة مفضلة تماما مثل الملك هيرودس فى التاريخ القديم، أما سالومى الحديثة فاسمها سامية جمال



موضوعات مشابهه