الخميس ١١ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
01:24:35pm

سموم الفتنة الطائفية تجتاح سوريا.. تسجيل صوتى مسيء لمقام النبي محمد يشعل دمشق

الثلاثاء ٢٩ - أبريل - ٢٠٢٥

عادت سوريا إلى سموم الطائفية من جديد، فمنذ أن سقط نظام بشار الأسد

في ديسمبر 2024، لا تخلوا بلاد الشام من الاشتباكات في العديد من المناطق، آخرها كان

بسبب انتشار مقطع صوتي مسيء إلى مقام النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

ما أدى إلى وقوع اشتباكات مسلحة في منطقة جرمانا، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بالعشرات

 

وعلى إثر ذلك قالت وزارة الداخلية، إنه في ظل الأحداث الراهنة، وعلى خلفية انتشار مقطع صوتي

يتضمن إساءةً لمقام النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية

على مواقع التواصل الاجتماعي، شهدت منطقة جرمانا اشتباكات متقطعة بين مجموعات لمسلحين

بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها، وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن

وقوع قتلى وجرحى، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة

 

وأضاف المكتب في بيان له: على إثر ذلك، توجهت وحدات من قوى الأمن العام مدعومة بقوات

من وزارة الدفاع لفض الاشتباك وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي، كما تم فرض

طوق أمني حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مشابهة

 

وقال المكتب: نؤكد حرصنا على ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون، مع استمرار التحقيقات

لكشف هوية صاحب المقطع الصوتي المسيء لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام، ونؤكد أننا لن

نتساهل في تقديم كل من ساهم في إثارة الفوضى وتقويض الاستقرار إلى العدالة

 

بدورها أصدرت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين في السويداء اليوم بياناً استنكرت فيه

أي إساءة لمقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

 

وأكد البيان أن الأصوات النشاز التي ظهرت للمساس بالرسول الأكرم قد نفثت سموم الفتنة، وهي مأجورة

ومن أعداء الوطن، وهدفها التقسيم، والتجزئة، والتشرذم، وتفكيك البنية الوطنية السورية الواحدة

مشيراً إلى أن كل من يصرح ويطال الرموز الدينية يتحمل العقوبة المناسبة، ويمثل نفسه

ولا يمكن أن يمثل رأي الجماعة من أبناء الطائفة المعروفية

 

ودعا البيان إلى نبذ الفتنة والخلافات والاحتكام إلى لغة العقل والإيمان وجمع الشمل، واللعنة والخزي

على كل من تسول له نفسه العبث بوحدة الشعب السوري من الفاسدين والمارقين الذين يعيثون قتلاً

وتدميراً، وفتنةً.ان شيخا عقل الطائفة الدرزية في سوريا الشيخ يوسف جربوع، والشيخ حمود الحناوي

الإساءة إلى النبي الكريم، مؤكدَين أن من ارتكب هذا الفعل لا يمثّل إلا نفسه، ومحذرَين من

الانجرار إلى فتنة تهدد السلم الأهلي في البلاد

 

وقال الشيخ حمود الحناوي: نتوجه إلى السوريين كافة من مقام مشيخة العقل محذرين من الفتنة

وإثارة النعرات الطائفية التي لا تعود إلا بالتفرقة على مجتمعنا.. كفانا ما مررنا به

من تفكك وصراع، وعلينا أن ندرك أن الفتنة أشد من القتل

 

وأضاف: الذين يتطاولون على النبي لا يمثلون إلا أنفسهم. هناك مندسون يصطادون في

الماء العكر ويتربصون بالمجتمع، ويجب أن يحاسبوا وينالوا العقاب الشديد

علينا أن نتحلى بالحكمة ولا نحمّل الأبرياء جريرة المسيئين

 

وتابع: سنقوم باتخاذ الإجراءات المشددة دون تردد بحق من يتطاول على المقدسات

وخاصة الأنبياء والرسل، فذلك ليس من شيمنا ولا أخلاقنا. كل من يسيء للأخلاق والآداب

سيحاسب حساباً عسيراً

 

من جانبه، وصف الشيخ يوسف جربوع ما يحدث بأنه محاولة لإثارة الفتنة بين السوريين

قائلاً في تسجيل مصور: ما نراه على منصات التواصل وما يجري على الأرض هو فتنة تُدار من

أطراف تسعى لتقسيم المجتمع السوري وإثارة الاقتتال، وهذا يصبّ في مصلحة أعداء سوريا

 

وأكد جربوع على دعوة الجميع إلى التروي وتحكيم العقل. ما صدر من بعض الأشخاص

من إساءة إلى النبي محمد ﷺ أمر مرفوض بالكامل، ويمثّل فقط فاعليه، ونحن كمجتمع لا نقبل

به بأي حال من الأحوال. كما نرفض أي تطاول على أي نبي من الأنبياء

 

وتابع: سنسعى إلى محاسبة من ارتكب هذا الفعل، وسنظل كما عهدتمونا إلى

جانب السلم والأمن والمحبة.. ما يحاك ضد سوريا كبير

 ونأمل أن يعود الأمن والاستقرار إلى الوطن



موضوعات مشابهه