السبت ١٣ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
04:57:58am

شهادات حية لمعتقلين فلسطينيين محررين تكشف أبشع الجرائم في سجون الاحتلال

الإثنين ٠٨ - يوليو - ٢٠٢٥

معتقل فلسطيني: عذبونا خلال 65 يوما وجعلوا الكلاب تغتصبنا وهددونا بإحضار خنازير وضربونا عندما طلبنا الذهاب للعيادة لعلاج جروحنا

معتقل فلسطيني: ضمونا من خلال جرافات حتى صرنا نتشاهد خوفا من الموت وطلبوا منى التجنيد لصالحهم ورفض

معتقل فلسطيني: جوعونا حتى انخفضت أوزاننا و3 فرق تعذيب تضربنا داخل الغرف يوميا وزميل لى حاول الانتحار داخل المعتقل للهروب من التعذيب

مسئول أممى: الاكتظاظ الحاصل داخل غرف الاعتقال لا تخضع للمراقبة الصحية ونوعية المأكل لا يرقى إلى المطلوب استشهاد 36 معتقلا من قطاع غزة

في معسكر "سديه تيمان" عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال 635 طفلا و300 سيدة

 

 

المتحدث باسم شئون الأسرى والمحررين: نعمل على تصور شامل للذهاب بعيدا في دعاوى ضد الاحتلال  قاعدين على ركبنا من الساعة الخامسة صباحا حتى العاشرة مساء

ممنوع تغير قعدتك ورأسك يكون نازل لتحت، أشياء كثيرة حصلت معانا، أيش أحكي لما أحكيلك، بهدلونا، الشباب داخل المعتقلات وضعهم سئ للغاية، ما كنا نعرف اللى بيصير في البلد

 فقط ضرب وتجويع وإهانات لنا بحجة أنه لا يوجد أحد يحبنا نحن أهل غزة، ولا أحد يقف معنا، وطول فترة الاعتقال جلسات من المخابرات الإسرائيلية لتجنيدي

كي أعمل معهم للقضاء على الفصائل الفلسطينية، وحين أرفض ضرب وإهانات

 

هذه كانت مقدمة شهادة التاجر الفلسطيني عاهد الريس، المقيم في غزة لنا، والذي اعتقلته قوات الاحتلال في منطقة المواصي برفح

بعد نزوحه من خان يونس، ضمن مجموعة من الفلسطينيين خلال الاقتحام البرى لإحدى المدن بغزة، ويقتادوه إلى أحد المعتقلات السرية في غلاف غزة، ويلقى كل أنواع التعذيب والتنكيل لمدة 65 يوما

وصفهم "الريس" بأنه كان يرى الموت كل يوم مع باقي المعتقلين من شدة التعذيب والحرمان من الطعام والضرب المبرح

 

شهادة ضمن مئات الشهادات التي تكشف جانب مظلم وبشع من تلك الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين من قتل وتجويع وتشريد، بجانب المداهمات والاعتقالات

فبمجرد أن يختارك الجندي الإسرائيلي خلال نزوحك من الشمال للجنوب أو العكس لتكون ضمن الأشخاص الذين سيتم اعتقالهم تبدأ رحلة الموت، لا تعرف أين سيقتادوك؟

ولا ما هي جريمتك؟

وهل ستخرج من المعتقل أم لا؟

بل إنه بمجرد أن تقف ضمن طابور المعتقلين تتعرض لكل أنواع التعذيب والضرب المبرح الذي أدى بالفعل لاستشهاد عدد كبير من المعتقلين في غزة وكذلك الضفة الغربية

 

وفقا لبيان صادر من المكتب الإعلامى الحكومى في غزة، يؤكد أن هناك آلاف المعتقلين من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين

بينهم 310 حالات اعتقال من الكوادر الصحية، و20 حالة اعتقال صحفيين في غزة ممن عُرفت أسماؤهم، وفى وقت لاحق وبالتحديد 20 يونيو الماضي، أعلنت مؤسسات الأسرى أن عدد أسرى قطاع غزة

لدى الاحتلال ارتفع منذ السابع من أكتوبر إلى 9000 منهم 300 امرأة و635 طفلا و80 صحفيا، فيما أعلنت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين

يوم الخميس 13 يونيو الماضي عن ارتفاع حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر إلى نحو 9300 فلسطينيا، وذلك غير آلاف المعتقلين قبل 7 أكتوبر

 

واستشهد في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر بالضفة الغربية، ما لا يقل عن 18 أسيرا ممن تم الكشف عن هوياتهم، بينهم 16 أسيرًا ممن استشهدوا وأعلن عنهم بعد السابع من أكتوبر محتجزة جثامينهم

وهم من بين 27 أسيرا من الشهداء يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم، فيما اعترفت سلطات الاحتلال في مايو الماضي باستشهاد 36 معتقلا فلسطينيا من معتقلي قطاع غزة في معسكر سديه تيمان

بعد تعرض أبناء القطاع لانتهاكات جسيمة من لحظة الاعتقال من الشوارع والبيوت أثناء العمليات العسكرية المستمرة وعند إخضاعهم إلى التحقيق الميداني

مما أدى إلى استشهاد العشرات منهم سواء في الميدان أو داخل معسكرات الاعتقال والتحقيق، كما أكدت وزارة الأسرى والمحررين في غزة، في 20 يونيو الماضي

أن عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال ارتفع ليصل إلى 54 شهيدا

 

القانون الدولى يحرم تعذيب الأسرى

ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المعتقلين الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة الغربية يتنافى تماما مع القانون الدولة، خاصة أن اتفاقية جنيف الرابعة تحرم المساس بعائلات الأسرى

حيث ينص قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم "43-173" الصادر في عام 1988 والذي يتعلق بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز

أو السجن وبشكل محدد المبدأ رقم 21" حيث يحظر استغلال حالة الشخص المحتجز أو المسجون استغلالا غير لائق بغرض انتزاع اعتراف منه أو إرغامه على تجريم نفسه بأية طريقة أخرى أو الشهادة ضد أي شخص آخر

كما يندرج اعتقال أفراد عائلة المعتقل ضمن سياسة الاحتلال بفرض العقوبات الجماعية المحرّمة بموجب المواثيق والمعاهدات الدولية، التي تحرم محاسبة أي شخص عن أي جريمة لم يرتكبها هو شخصيا

 

أسير محرر من الضفة : سقط ثلث شعر رأسي بسبب التعذيب ولا يقدمون العلاج.. و3 فرق تعذيب تدخل علينا يوميا في الضفة الغربية، هناك قصة الأسير الفلسطيني المحرر مؤخرا عمر العساف

الذي تواصلنا معه ليكشف حجم التعذيب الذي تلقاها هو وزملائه في المعتقل الإسرائيلي، حيث يؤكد عمر العساف، أن التنكيل بالمعتقلين يبدأ منذ لحظة الاعتقال

فقبل أن يقتحمون أبواب الشقة للاعتقال يقومون بتكسير الأبواب ويخلعونها ويعتقلون الأبناء ويدخلون لغرف الأسرة والنساء المرضعات داخل بيوتهن

حيث يدخلون ويصيحون ويعزلون أفراد الأسرة ويفتشون البيوت ويعتقلون أمام الأهل ويكلبشون ويربطون بالأربطة والكلابشات البلاستيكية والحديدية 

 

ينكلون بالمعتقلين خلال الاعتقال، ويتبولون على أحد المعتقلين وهو مكبل، ويأمرون بعض المجندات ليتلفظون بألفاظ سيئة ودونية ولا صلة لها بالأخلاق قبل وخلال الاعتقال

هكذا يكشف عمر العساف أشكال التعذيب والتنكيل الذي تعرض له والفلسطينيين في سجون الاحتلال

 

متابعا : في المعتقل يبدأ التنكيل بسياسة عامة هي سياسة التجويع لأن التجويع هو عذاب مشترك لكل السجناء لا يقدمون أكلا بأية قيمة غذائية، مثلا الأكل لا يحتوى على أية لحوم أو فواكه في الستة شهور الأولى

ولا يوجد شوربة ساخنة أو شاي ساخن، أو قهوة على مدرة الاعتقال كلها، ويكتفون بالمواد التى قيمتها غذائية متدنية وبكميات قليلة للغاية مثل الفول والعدس والحمس والذرة والبسلة والأرز تشكل الوجبة الرئيسية للمعتقل كل يوم 

وعن تأثير سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال على المعتقلين الفلسطينيين يقول:"هذا قاد إلى انخفاض في أوزان المعتقلين على صعيد أحد المحاور العامة

 

متحدث شئون الأسرى: تعاون كامل بين كل مكونات منظومة الاحتلال للانتقام من الأسير الفلسطيني

تواصلنا مع ثائر شريتح المتحدث الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، والذي كشف لنا حجم الجرائم التي تشهدها المعتقلات الإسرائيلية

مؤكدا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، استخدمت كل أشكال العنف بحق الأسرى والأسيرات تحديدا بعد 7 أكتوبر حيث أصبحت العقوبات مفتوحة وأصبح السجانين يروون كيف تسير الأمور الحياتية والصحية لكل أسير فلسطيني 

 

ويوضح "شريتح"، أن الاحتلال يعتقل الأطفال والفلسطينيات الأسيرات الذين يتم حرمانهم من العلاج وتمارس ضدهن الجرائم الطبية والعلنية، ومنذ 7 أكتوبر وحتى الآن تم إعدام 18 أسيرا فلسطينيا

على يد إدارة السجون بجانب 36 أسيرا فلسطينيا أعلن الاحتلال أنهم قتلوا في سجون سرية وهم من أسرى قطاع غزة 

 

 

مسئول أممي بارز، تحدث معنا عن أبرز الانتهاكات الحقوقية والقانونية التي يرتكبها الاحتلال ضد المعتقلين الفلسطينيين

حيث يؤكد السفير الدكتور هيثم أبو سعيد، الممثل الرئيسي لمجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة في جنيف

أن سجون الاحتلال أصبحت ممتلئة بالمعتقلين الفلسطينيين الذين يمارس ضدهم كل أشكال التنكيل والتعذيب وقتل الاحتلال منهم ما يزيد عن 30 وفقا لاعتراف إسرائيل مؤخرا

وبشأن الخطوات القانونية التى يمكن اتخاذها لمعاقبة الاحتلال على عمليات التعذيب والاعتقالات ووقف التعذيب في سجونه، يؤكد هيثم أبو سعيد، أن هناك قوانين دولية ترعى ذلك من خلال الكشف الدولي للأجهزة الدولية

المعنية لمناهضة التعذيب داخل السجون وأماكن التوقيفات، بالإضافة إلى إخضاع الأجهزة المعنية داخل السجون إلى مراقبة دورية للتأكد ما إذا كان يتم الالتصاق بالمعايير الدولية، وإجراء التقارير الدورية

 

وأشار المسئول الأممي إلى أنه لا بد من التأكد أن التوقيفات لا علاقة لها بالشأن السياسي وتصفية الحسابات السياسية، كما يوجب السلطات البت في المحاكمات إذا ما كان هناك جرم واقعي مثبت بالأدلة والبيانات

وعكس كل ذلك يمكن عندها رفع التقارير إلى الجهات المعنية الأممية للتدخل رسميا من خلال شكوى إلى مجلس الأمن في هذا الصدد لردع اسرائيل أو اللجوء إلى المحاكم الدولية

والفيديرالية لإصدار المذكرات والملاحقات للأشخاص المعنيين مباشرة عن إطلاق أوامر التعذيب وخرق القوانين



موضوعات مشابهه