كواليس عملية سيندور الهندية.. ضربات صاروخية على 9 أهداف فى باكستان وكشمير

الأربعاء ٠٧ - مايو - ٢٠٢٥
تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان، عقب هجوم إرهابى أودى بحياة 26 سائحا بمنطقة باهالجام فى
الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهى من إقليم كشمير يوم 22 أبريل الماضى، وزادت الأجواء اشتعالا اليوم الأربعاء
عقب تنفيذ الهند هجوما أطلقت عليه اسم " "عملية سيندور" وهى سلسلة ضربات دقيقة، دمرت 9 قواعد
داخل باكستان وفى كشمير، لترد عليه إسلام أباد بقصف مدفعى باتجاه المناطق الخاضعة للسيطرة الهندية
داخل إقليم كشمير، راح ضحيته 36 قتيلا و100 مصاب من الطرفين
وكشفت وسائل إعلام هندية، الأربعاء، كواليس "عملية سيندور" التي شنها الجيش الهندي على أهداف
داخل باكستان ردا على عملية باهالغام التي أسفرت عن مقتل 26 شخصا
وذكرت وسائل الإعلام الهندية: بعد أسبوعين من هجوم باهالغام، نفّذ الجيش الهندي والبحرية والقوات الجوية
في عملية مشتركة، ضربات صاروخية دقيقة صباح الأربعاء على 9 أهداف في باكستان والشطر الباكستاني من كشمير
وأضافت: "هذه هي المرة الأولى منذ حرب عام 1971 التي تُستخدم فيها قوات الدفاع الهندية الثلاث معا ضد باكستان"
وتابعت: "نفذت الضربات العسكرية في إطار (عملية سيندور) الساعة 1:44 صباحًا"
وفي بيان للجيش الهندي جاء فيه: في إطار العملية، استهدفت القوات البنية التحتية لجماعة إرهابية فى
باكستان وجامو وكشمير الخاضعة للجانب الباكستاني، والتي كانت تُخطط وتُوجه منها هجمات ضد الهند
وأفادت مصادر بأن أنظمة أسلحة الضربات الدقيقة للقوات الثلاث، الجيش الهندي والبحرية والقوات الجوية
استُخدمت في الهجمات
وأوضح الجيش أن القوات استهدفت 9 مواقع، مؤكدا أنه "لم يتم استهداف أي منشآت عسكرية باكستانية"
وأضاف: "لقد أظهرت الهند ضبطًا كبيرًا في اختيار الأهداف وطريقة التنفيذ"
وذكرت المصادر أن من بين المواقع التسعة المستهدفة مقر جيش محمد في بهاولبور، ومقر لشكر طيبة في موريدكي
من جانبه، أبلغ مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بالضربات
التي شنّتها بلاده ضدّ جارتها باكستان، بعد حصولها، وفق ما أعلنت السفارة الهندية في واشنطن
وقالت السفارة في بيان إنّ "أفعال الهند كانت مركّزة ودقيقة"، مضيفة أن روبيو الذي يشغل حاليا
منصب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي الأمريكي، تمّ اطلاعه على "الإجراءات المتّخذة"
وقال مصدر هندى إن مسؤولين كبار تحدثوا إلى نظرائهم في أميركا، وبريطانيا، وروسيا ودول أخرى
لإطلاعهم على الخطوات التي اتخذتها نيودلهي
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال مؤتمر صحفي من المكتب البيضاوي الثلاثاء، الضربات
بين البلدين بأنها "مؤسفة"، وقال ترمب
"لقد ظلوا يتقاتلون منذ فترة طويلة.. كل ما أتمناه هو أن ينتهي ذلك سريعاً"
بدوره، قال روبيو، إنه يتابع عن كثب تطورات الوضع المتصاعد بين الهند وباكستان
مجدداً تصريحات ترامب التي عبر فيها عن أمله بأن "ينتهي هذا النزاع بسرعة"
وأضاف روبيو أن بلاده ستستمر في التواصل مع القيادتين الهندية والباكستانية
من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة