نور الزواوي تكتب: لا تطلبوا من المرأة أن "تتحمل"... بل اسألوا كيف يمكن مساعدتها

الثلاثاء ٠٨ - أبريل - ٢٠٢٥
كتبت – الإعلامية نور الزواوي
"اصبري من أجل أولادك" و"تحمّلي كي تسير الحياة"...
عبارات تتردد كثيرًا على مسامع النساء، وتحديدًا في أحلك ظروفهن النفسية والاجتماعية. لكن هل يُطلب من شخص منهك ومكسور داخليًا أن يقود سفينة الحياة بثبات؟ وهل التحمل خيار دائم في ظل غياب الدعم الحقيقي؟
تسلط الإعلامية نور الزواوي الضوء على الضغوط النفسية والاجتماعية التي تواجهها المرأة، لا سيما عندما تُحمَّل مسؤولية الحفاظ على كيان الأسرة وحدها، بينما تُطالب بالصبر دون أن يُتاح لها الحق في التعبير عن ألمها أو طلب المساندة.
وتؤكد الزواوي أن التحمل ليس دائمًا دليلاً على القوة، بل في أحيان كثيرة يكون قناعًا للانهيار الصامت، مشيرة إلى أن اختلاف طاقات التحمل بين الأفراد يتطلب تعاطفًا لا إصدار أحكام مسبقة.
كما توجه الزواوي رسالة إلى أولياء الأمور، خاصة الآباء والأمهات، داعية إلى تغيير نمط التوجيه التقليدي لبناتهم، قائلة:
"بدلًا من الاكتفاء بمطالبة الفتاة بالصبر، يجب أن يكون الوالدان سندًا حقيقيًا لها، يرشدونها إلى القرار الصحيح، ويحتوونها إن أخطأت، ويقفون إلى جانبها عند الحاجة."
وتختتم رسالتها بالتأكيد على أهمية الدعم النفسي للمرأة، قائلة:
"حين تهتم المرأة بنفسها وتجد من يساندها، تصبح قادرة على رعاية أبنائها وتجاوز الأزمات فكونوا عونًا لها، لا عبئًا عليها."