دراسة: العلامات الأولى للسرطان يمكن تحديدها قبل الولادة

الجمعة ١٤ - فبراير - ٢٠٢٥
يزداد خطر الإصابة بالسرطان مع تقدم العمر أم أنه يتشكل حتى قبل الولادة؟ فى حين تتراوح عوامل خطر
الإصابة بالسرطان من العوامل الوراثية والبيئية إلى القضايا المتعلقة بأسلوب الحياة، لا يمكن لأى
شخص تحديد سبب واحد لتطور السرطان، وقد وجدت دراسة جديدة أن عوامل معينة قد تقرر
ما إذا كانت فرصة إصابة الشخص بالسرطان طوال حياته عالية أو منخفضة
ويمكن تحديد هذه العوامل حتى قبل الولادة، وفقًا لتقرير موقع، تايمز أوف إنديا
حدد العلماء فى دراسة رائدة نُشرت فى مجلة
Nature Cancer
حالتين وراثيتين متميزتين تتشكلان أثناء التطور المبكر، ما يؤثر على قابلية الشخص للإصابة بالسرطان
طوال الحياة، ويُنظر إلى هذه النتائج على أنها حاسمة في تحدي وجهات النظر التقليدية
حول خطر الإصابة بالسرطان وفتح الباب أمام إمكانيات جديدة للتشخيص المبكر
واستراتيجيات الوقاية المستهدفة
من جانبهم يقول باحثو معهد فان أندل الأمريكي القائمين على الدراسة إن إحدى الحالتين
ترتبط بانخفاض المخاطر، في حين تتوافق الحالة الأخرى مع ارتفاع المخاطر، ويوضح الباحثون
أن الفرد الذي يعاني من حالة انخفاض المخاطر يكون أكثر عرضة للإصابة بورم سائل مثل
سرطان الدم أو الليمفوما، في حين أن أولئك الذين يعانون من حالة أعلى مخاطر
قد يصابون بأورام صلبة مثل سرطان الرئة أو سرطان البروستاتا
وأوضحت الدراسة أن الأخطاء الجينية قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى البشر، حيث إن
المشاكل الجينية قد تؤثر على عمليات مراقبة جودة الخلايا، وهذا بدوره يسمح للخلايا المريضة
بالبقاء والانتشار، كما يعتقد أن خطر الإصابة بالسرطان يزداد مع تقدم العمر بسبب تلف الحمض النووي
وعوامل أخرى، ومع ذلك، لا تتحول كل خلية غير طبيعية إلى سرطان
وفي الدراسة، التى أجريت على الفئران، اكتشف العلماء أن الفئران التي لديها مستويات منخفضة من الجين
Trim28
يمكن أن يكون لديها أحد نمطين من العلامات الجينية المرتبطة بالسرطان
ويقول الباحثون إن هذه الأنماط تنشأ أثناء النمو، والتعمق في جذور السرطان يبين أن كل شخص
لديه مستوى ما من المخاطر، لكن عندما ينشأ السرطان، نميل إلى التفكير فيه على
أنه مجرد سوء حظ، وتظهر نتائجنا أن جذور السرطان قد تبدأ خلال الفترة الحساسة من التطور
مما يوفر منظورًا جديدًا لدراسة المرض وخيارات جديدة محتملة للتشخيص والعلاج
كما تشير الأدلة على أن هذين الحالتين تشير إلى أن التطور فوق الجيني قد يكون شائعًا في
جميع أنواع السرطان، ويمكن أن يساعد هذا في تقديم نظرة ثاقبة حول
مكونات مرض معقد مثل السرطان، ومفتاح لعلاج محتمل