احتفالية تكريم الأمهات بحزب العدل.. رسالة حب ووفاء بحضور الدكتور فريد شوقي وفضيلة الشيخ يحيى زكريا في شهر رمضان المبارك

الخميس ٢٧ - مارس - ٢٠٢٥
كتبت: إيمان أمين
في أجواء مليئة بالمحبة والتقدير، نظّم حزب العدل احتفالية مميزة لتكريم الأمهات، بحضور نخبة من الشخصيات الدينية والفكرية.
استُهلت الفعالية بكلمة ألقاها الأستاذ الدكتور فريد شوقي، أمين محافظة الإسكندرية وعضو الهيئة العليا لحزب العدل وعضو منظمة العفو الدولية الذي تحدث عن قيمة الوفاء والاعتراف بالجميل، مشيرًا إلى أن الإنسان يحرص دائمًا على ردّ المعروف للأصدقاء والمقربين، لكنه قد ينسى أحيانًا أن صاحب الفضل الأكبر في حياته هي الأم، وأضاف: "الأم ليست مجرد منبع للعطاء، لكنها نبع الحب غير المشروط، الذي لا ينتظر مقابلًا، فكما نسعى لردّ الجميل لمن قدم لنا معروفًا، فإن أمهاتنا أحق بهذا العرفان والامتنان."
بعد ذلك، رفعت الأستاذة أمل صادق أكف الدعاء قائلة: "اللهم إن كانت له أم متوفية فارحمها، وإن كانت مريضة فاشفها، وإن كانت بعافية فاحفظها يا رب العالمين."
ثم ألقى فضيلة الشيخ يحيى زكريا كلمة مؤثرة تحدث فيها عن مكانة الأم في الإسلام، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم التي أكدت على برّ الوالدين وأهمية الإحسان إليهما، كما استهل حديثه قائلاً: "كل عام وأنتم بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم، وكل عام وأمهات المسلمين وأمهات مصر بخير وسلام."
وأشار فضيلة الشيخ إلى أن الكثيرين يدركون قيمة الصداقة والوفاء للأصدقاء، لكنهم قد يغفلون عن أن الأم هي صاحبة الفضل الأول في حياة الإنسان، وأضاف مستشهدًا بآيات من سورة الإسراء والنساء: "وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ، حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ، وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ، أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ."
وأوضح فضيلته أن البرّ بالوالدين ليس مجرد ردّ للجميل، بل هو عبادة عظيمة تُقرّب الإنسان من الله، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "لو أقسم على الله لأبرّه." ثم ذكر قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع أويس القرني، ذلك التابعي الصالح الذي كان بارًا بأمه حتى أن النبي ﷺ أوصى الصحابة بطلب الدعاء منه، مما يوضح كيف يرفع برّ الوالدين مكانة الإنسان عند الله.
وأكد فضيلة الشيخ أن برّ الوالدين يرفع الإنسان إلى أعلى المراتب، داعيًا الجميع إلى الاعتراف بفضل أمهاتهم والحرص على رضاهم في حياتهم وبعد وفاتهم بالدعاء والصدقات الجارية.
واختُتمت الاحتفالية برسائل تهنئة ودعوات صادقة، حيث قدّمت الأستاذة نيفين ياقوت التهنئة قائلة: "كل عام وحضراتكم بخير، وكل عام وأمهاتنا تاج فوق رؤوسنا، وأدامهن الله نعمة في حياتنا."
بهذا المسك الختامي، غادرت القلوب وهي تحمل في طياتها مزيدًا من الامتنان والعزم على ردّ الجميل إلى من قدمن للعالم أجيالًا من الخير والعطاء.