وسط أجواء من البهجة والتقدير، نظّم حزب العدل بالتعاون مع موقع صوت مصر احتفالية خاصة بمناسبة عيد الأم، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، حيث بدأ الدكتور فريد شوقي كلمته قائلاً:

"كل سنة وأنتم طيبين، نحن اليوم مجتمعون ليس فقط لتكريم الأمهات المثاليات، ولكن لنحتفل بيوم عظيم يحمل معاني التقدير والانتصار. ففي هذا الشهر نحتفل بذكرى انتصار العاشر من رمضان، كما نكرّم الأم التي تمثل رمز العطاء والتضحية. ومهما تحدثنا عنها، لن نوفيها حقها، فقد أوصانا النبي الكريم بها حينما سأله أحد الصحابة: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فقال: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك."

وأضاف: "الأم فضلها لا يُعد ولا يُحصى، ونحن جميعًا مهما فعلنا لن نستطيع أن نوفيها حقها. وقد جاء رجل إلى سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يحمل أمه على كتفيه، وقد طاف بها حول الكعبة، فسأله: هل بذلك قد أديت حقها؟ فقال له سيدنا عمر: لا، ولا بطلقة واحدة من طلقات ولادتك، هذا يوضح لنا أنه مهما قدمنا للأم، لا نستطيع أن نرد جميلها".

وتابع الدكتور فريد شوقي: "بعض الناس قد يثقل عليهم برّ الوالدين، لكن الأم لم تشتكِ يومًا عندما كانت تسهر على راحتنا ونحن صغار، فلماذا نتعب من رعايتها عندما تكبر؟".

وتخللت الاحتفالية فقرات تكريم للأمهات المثاليات، حيث تم توزيع شهادات التقدير وسط مشاعر من الفخر والامتنان، كما وجّه د. فريد شوقي تحية خاصة للسيدة نادية الدين، إحدى الرموز الوطنية، قائلاً: "نحن فخورون بوجود هذه المناضلة العظيمة بيننا، فهي مثال للوطنية والانتماء حفظها الله وكل عام وهي بخير".

واختتم الحفل وسط أجواء من الفرح والتقدير، مؤكدًا أن الأم ستظل دائمًا رمز العطاء، وتكريمها هو أقل ما يمكن تقديمه ردًا لجميلها الذي لا يُقدّر بثمن.