حذّر عدد من خبراء الصحة في مصر من تفاقم ما وصفوه بـ«وباء أسلوب الحياة»، في ظل الارتفاع الملحوظ في معدلات السمنة والتدخين بين فئات المجتمع المختلفة، إلى جانب انتشار كمّ هائل من المعلومات الطبية المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد الخبراء أن هذا النمط من الحياة غير الصحي بات يمثل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة، مشيرين إلى أن العادات اليومية الخاطئة، مثل قلة الحركة، والإفراط في تناول الأطعمة السريعة، والسهر المفرط، تسهم جميعها في زيادة معدلات الإصابة بأمراض مزمنة كالقلب والسكري وارتفاع ضغط الدم.

وطالب الأطباء بضرورة تكثيف حملات التوعية الصحية، والتشديد على دور الإعلام في تصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة عبر الإنترنت، مؤكدين أن “التثقيف الصحي” أصبح ضرورة وطنية لحماية الأجيال القادمة.

كما دعا المتخصصون إلى تعزيز برامج الفحص الدوري داخل المؤسسات التعليمية وأماكن العمل، وتشجيع المواطنين على ممارسة الرياضة بانتظام، والابتعاد عن التدخين والمشروبات الغازية.

واختتم الخبراء تصريحاتهم بالتأكيد على أن محاربة هذا “الوباء الصامت” لا تقل أهمية عن مواجهة أي أزمة صحية عالمية، وأن الحل يبدأ من تغيير السلوك الفردي والمجتمعي على حد سواء.